النهاية. والذين يقولون بهذا الرأي يرون أن القصة موضوعة على شكل رواية ذات فصول ومناظر. ففي الفصل الأول منظران:
(1) منظر شولميت تنتظر حبيبها الراعي وتشكو من سجنها في القصر رغم إرادتها (ص 1: 2 - 7) فتجيبها سيدات القصر متهكمات (1: 8) (2) والمنظر الثاني يظهر سليمان يسعى لاستمالة قلبها (1: 9 - 2: 7).
وفي الفصل الثاني منظران أيضا:
(1) منظر الفتاة تستعيد ذكريات حبيبها وزيارته لها في قريتها (2: 8 - 17) وتؤكد له أنها ستبقى وفية له وتتمنى أن تعود إليه.
(2) وفي المنظر الثاني تروي الفتاة حلما شاهدته في منامها، عن خروجها للبحث عن حبيبها في المدينة وعثورها عليه (3: 1 - 5).
وفي الفصل الثالث أربعة مناظر:
(1) منظر أهالي القدس يجتمعون أمام أحد أبوابها (3: 6 - 11) ويظهر عن بعد سليمان وعلى رأسه التاج الذي توجته به أمه يوم زواجه. والمقصود من هذا المنظر إغراء الفتاة بعظمة الملك لعلها ترضى بأن تصبح ملكة.
(2) منظر سليمان والفتاة وسيدات القصر وسليمان يسعى لاستمالة قلب الفتاة (4: 1 - 7).
(3) منظر الفتاة ونساء القصر والفتاة تشيد بحبيبها (4: 8 - 5: 1).
(4) منظر حلم تراه الفتاة ثم ترويه (5: 2 - 8).
وفي الفصل الرابع أربعة مناظر أيضا:
(1) منظر تعجب نساء القصر من وفائها لحبيبها وإعراضها عن الملك (5: 9 - 6: 3).
(2) محاولة جديدة يقوم بها الملك لاستمالتها بوصفه محاسنها (6: 4 - 13) (3) منظر محاولته الأخيرة (7: 1 - 9).
(4) منظر الفتاة تصر على عودتها إلى حبيبها (7: 10 - 8: 4).
وفي الفصل الخامس يرى رعاة شولم الفتاة مستندة على حبيبها وتعلن أنها قد تممت خير انتصارات إخوتها (8: 5 - 14) وفي 8: 13 يدعو الراعي حبيبته أن تنشد أغنية. وفي 8: 14 تستجيب الفتاة إلى رغبة حبيبها وتدعوه أن يقفزا معا فوق جبال الأطياب.
2 - أما الرأي الثاني فهو الذي يقول به أيضا أصحاب التفسير الحرفي، إنما يقصرون أشخاص القصة على اثنين وهما شولميث وسليمان ولكن دارسي الكتاب لا يجدون في هذا الرأي تفسيرا للإشارات الواردة في السفر إلى الحبيب الراعي (2: 16 و 6: 3) وكذلك لا يجدون فيه تفسيرا للإشارات إلى المراعي والجبال مما لا يتفق وحياة سليمان الذي نشأ في أورشليم وعاش فيها.
أما رسالة السفر بحسب ما يراها أصحاب الرأي الحرفي فهي:
أ - الأمانة في المحبة البشرية كما بقيت شولميث أمينة وفية لحبيبها.