على ولاية اليهودية (نح 1: 1 - 2: 9 و 5: 14).
ووصل نحميا القدس في السنة العشرين من ملك ارتحشستا، أي سنة 444 ق. م. وكان الكاهن عزرا قد سبقه إلى القدس منذ ثلاث عشرة سنة. وأول شئ فعله نحميا هو أن تجول حول المدينة في الليل وراقب الأسوار المتهدمة. وفي اليوم التالي صارح الشعب برغبته في بناء الأسوار من جديد، ودعاهم إلى العمل معه من أجل تحقيق هذه الأمنية. فوافق الشعب ولبى نداءه، وتعهد كل رئيس بيت ببناء جزء من السور على رجاله وعماله (ص 3). إلا أن هذا العمل لم يرق لسكان المناطق المجاورة الذين خشوا من نمو النفوذ اليهودي، وحاول بعضهم منع العمل، ومنهم سنبلط الحوروني وطوبيا العموني وجشم العربي، ولكنهم لم ينجحوا في مسعاهم. وأمر نحميا العمال بحمل الأسلحة لصد أي عدوان حتى وهم أثناء العمل (نح 2: 10 وص 4 - 6).
وانتهى العمال من بناء السور وترميمه في اثنين وخمسين يوما (نح 6 - 15). وكان ذلك سنة 444 ق. م.
ثم انصرف نحميا إلى بناء الشعب (ص 8) وإلى إحداث نهضة روحية في صفوفه. وبدأ ذلك بكتابته الميثاق وختمه من قبل رؤساء الشعب ولاوييه وكهنته، وهو ميثاق اعتراف بالله وسلطانه وتعهد بتحقيق وصاياه (ص 9 و 10). وحكم نحميا اليهودية مدة اثنتي عشرة سنة. ثم عاد إلى شوشن عاصمة الامبراطورية الفارسية، وكان ذلك عام 433 ق. م. ولكنه لم يبق فيها طويلا، ورجع إلى القدس، حيث استمر يشغل وظيفة الحاكم العام إلى أن توفي. وكان همه في هذه الفترة توطيد أركان شريعة موسى (ص 13: 8 - 31). وخاصة بعد أن وجد اليهود في فترة غيابه قد أخذوا يتزوجون غريبات ويخالفون وصايا الشريعة.
سفر نحميا: السفر السادس عشر من أسفار العهد القديم. وهو تتمة لسفر عزرا.
ويمكن أن يقسم السفر إلى:
أولا: نحميا يعود إلى أورشليم ويعيد بناء الأسوار ص 1 - ص 7 1. نحميا يقدم صلاة لأجل أورشليم ص 1 2. ارتحشستا يأذن لنحميا بان يعود لبناء الأسوار 2: 1 - 8 3. نحميا يصل إلى أورشليم ويرى حالة السور ليلا 2: 9 - 16 4. نحميا يحث على بناء السور بالرغم من المقاومة 2: 17 - 20 5. العمال على الأبواب ص 3 6. مقاومة سنبلط ومن معه تستدعي وجود حراس مسلحين مع البنائين ص 4 7. نحميا يمنع الرباء ويعضد المساكين ص 5 8. الأسوار تتم بالرغم من مقاومة سنبلط وغيره ص 6 9. حراس في الأبواب 7: 1 - 3 10. اجتماع الجماعة وبيان أسماء الذين عادوا مع زربابل (عز 2: 1 - 7) 7: 4 - 73) ثانيا: الاصلاح الديني الذي قاده عزرا ص 8 - 12 1. قراءة الشريعة والاحتفال بعيد المظال ص 8 2. صلاة اعتراف قادها اللاويون ص 9