ومريم (لو 2: 39). وفيها ظهر الملاك لمريم يبشرها بأن ستكون أم المسيح (لو 1: 26) وإليها عادت مريم مع خطيبها من مصر (مت 2: 23). وفيها نشأ المسيح وترعرع (لو 4: 16) وصرف القسم الأكبر من الثلاثين سنة الأولى من حياته (لو 3: 23 ومر 1:
9). ولذلك لقب يسوع الناصري، نسبة إليها (مت 21: 11 ومر 1: 24) ولذلك أيضا لقب تلاميذه بالناصريين. وكان يسوع ينمو فيها بالحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس (لو 2: 52). ولكنه ما أن بدأ رسالته حتى رفضه أهلها مرتين (لو 4: 28 - 31 ومت 4: 13 و 13: 54 - 58 ومر 6: 1 - 6).
وتشتهر الناصرة بأنها أكبر مدن منطقة الجليل، وفيها عدد كبير من الأديرة والكنائس. أشهر ما فيها دير الفرانسسكان. وفيها أيضا عدة مواقع تاريخية، منها العين التي كانت العذراء تتردد عليها، والموضع الذي فيه أتتها البشارة، وتسمى اليوم كنيسة البشارة، وبالقرب منها، على حافة الجبل المطل على مرج بن عامر، وقرب الكنيسة المارونية، الموضع الذي عنده أراد أهل الناصرة أن يطرحوا يسوع إلى أسفل.
الناصري: يسمى يسوع الناصري، هكذا دعاه بطرس (اع 2: 22) وبولس (اع 26: 9) ويسوع نفسه (اع 22: 8)، وهكذا سمع برتيماوس عنه (مر 10: 47)، وهكذا كتب على الصليب (يو 19: 19). والنسبة تعود إلى مدينة الناصرة.
ويغلب الظن أن هذا اللقب الذي لقب به المسيح في مت 2: 23 يشير إلى النبوة التي يسمى فيها المسيح " قضيب " بالعبري " نيصر " (اش 11: 1).