خدمات الهيكل، وخاصة في أيام سليمان. لذلك بدأوا يعينون لمساعدتهم عبيدا، وبلغ العبيد المرتبة الثانية من بعدهم (عز 2: 55 - 58 ونح 7: 57 - 60). ومع أن داود هو الذي أحدث وظيفة النثينيم، فإنه يظن أن الاسم لحق بهم فيما بعد، لم يرد الاسم إلا أيام نحميا وعزرا، ومرة واحدة في أخبار الأولى (9: 2). وقد عاد 392 من النثينيم ومن طبقة الخدام العبيد مع زربابل من السبي في بابل (عز 2: 58 ونح 7: 60). ثم عاد 220 منهم مع عزرا (عز 8: 17 - 20). ويبدو من أخبار الكتاب أن النثينيم كانوا من أصل غير يهودي (1 أخبار 9: 2 وعز 2: 59 ونح 7: 61).
ونحن نلاحظ ذلك من قراءة أسماء بعض رجالهم ممن ورد ذكرهم في عز 2: 43 - 54 ونح 7: 46 - 56.
وربما كانوا من أحفاد المديانيين والجعونيين الذين قاموا بالعمل نفسه أيام موسى ويشوع. ومن أحفاد الأسرى والعبيد الذين كانوا يقعون في أيدي بني إسرائيل.
وكالعبيد، كانوا ينسبون إلى القائد أو رئيس البيت الذي يعملون عنده (قابل عز 2: 48 و 50 و 53 ومع 1 أخبار 5: 19 - 21 و 2 أخبار 26: 7). وكان بعضهم يقيم في مساكن مخصصة لهم على المرتفع قرب الهيكل (نح 3: 26 و 11: 3 و 21). وأقام آخرون في بعض القرى المحيطة بالقدس (عز 2: 70 ونح 7:
73). وكان النثينيم يعفون من دفع الضرائب لأن لهم وظيفة دينية تتعلق بهيكل الرب بالرغم من بساطة تلك الوظيفة. وكانت الضرائب التي اعفوا منها تشتمل الجزية والخراج والخفارة (عز 7: 24). وقد اشتركوا مع إخوتهم خدام الهيكل الذين انفصلوا عن شعوب الأرض إلى شريعة الله ونسائهم وبنيهم وبناتهم وكل أصحاب المعرفة والفهم ولصقوا بإخوتهم وعظمائهم ودخلوا في قسم وحلف أن يسيروا في شريعة الله التي أعطيت عن يد موسى، وأن يحفظوا جميع وصايا الرب وأحكامه وفرائضه وأن يعملوا بها (نح 10: 28 و 29).
نجار: النجارة من أقدم الحرف البشرية، لأنها صناعة تحويل الخشب إلى مواد لازمة وصالحة للإفادة منها، ولأن الخشب معروف منذ أقدم العهود. ويظن أنها أقدم حرفة على الإطلاق. وأول ذكر لها في