28: 3 و 33: 6 و 2 ملو 23: 10) والارتفاع فوق الجبال العالية لتقديم الذبائح (اش 57: 7 و 2 أخبار 28: 4 وهو 4: 3 قارنه مع حز 6: 13) وغير هذا الكثير، مما يصف حالة العصر الروحية وصفا صادقا مثل تفشي الرياء وكسر السبت وسفك الدم والظلم والجور والخداع وإهمال العبادة في الهيكل والتبخير على الآجر وتقديم لحم الخنزير وأكله، مما صوره إشعياء كما صوره غيره من الأنبياء المعاصرين له.
بقي أمر آخر لا بد من ذكره في دراسة سفر إشعياء وهو ورود اسم كورش صراحة. وقد ارتأى الكثيرون أن الوحي ذكر اسم كورش حتى يعلم العبرانيون المسبيون أنه حالما يأتي كورش فقد أتى خلاصهم. ويقول المصلح كلفن أن الوحي قصد أنه عندما يأتي كورش ويعرف أنه هو المعين من قبل الله ليحمل الخلاص للمسبيين فإنه سيتجاوب مع هذا القصد السماوي ويتممه بأن يرد المسبيين إلى فلسطين. إلا أننا نقول أنه لو كان هناك إيمان بوحي وبالمعجزة وبالنبوة وبالحوادث قبل وقوعها، وأن أبناء الله القديسين نطقوا بهذه النبوات تحت قيادة وإرشاد روح الله القدوس لزالت كل صعوبة في ذكر إشعياء لكورش باسمه صراحة.
صعود إشعياء: هذا سفر من الأسفار غير القانونية نتج عن مزج ثلاثة كتب معا وهي:
(1) استشهاد إشعياء وهو من أصل يهودي ويرجح أنه كتب باللغة الأرامية في القرن الأول قبل الميلاد.
(2) وصية حزقيا.
(3) رؤيا إشعياء. وهذان الأخيران يرجعان إلى أصل مسيحي وقد كتبا باللغة اليونانية في القرن الثاني للميلاد. والسفر بأكمله موجود الآن في الترجمة الحبشية وتوجد كذلك أجزاء منه في اليونانية واللاتينية ويصف كتاب " استشهاد إشعياء " الاضطهاد الذي لاقاه النبي على يد الملك منسى. وقد قال أوريجانوس أن القول الوارد في عب 11: 37 " نشروا " مقتبس من هذا السفر الذي يشير إلى أن إشعياء مات منشورا في عصر منسى. أما سفر رؤية إشعياء فيدعي أن إشعياء صعد إلى السماء وتقبل إعلانات هناك، وأنه عاد من بعدها وأخبر حزقيا الملك بما رأى.
أشفنز: ويرجح أنه اسم فارسي معناه " ضيف " وهو رئيس الخصيان في عصر الملك نبوخذنصر في بابل (دا 1: 3) وقد عهد إلى أشفنز أمر تعليم دانيال وغيره من الشبان الإسرائيليين الأشراف الذين أخذوا في السبي.
أشقلون: وهي إحدى المدن الفلسطينية الخمس الرئيسية. وكان حاكمها يعتبر قطبا من أقطاب الفلسطينيين (يش 13: 3. ومكانها اليوم مدينة عسقلان التي تبعد مسافة اثني عشر ميلا شمالي غزة وكان لأشقلون ميناء بحري في العصور الغابرة. وقد أخذ سبط يهوذا هذه المدينة في عصر القضاة (قض 1: 18) ولكن الفلسطينيين استرجعوها بعد وقت قصير، فقد كانت في قبضة الفلسطينيين عندما قتل شمشون ثلاثين رجلا من أهلها (قض 14: 19) وكان منها واحد من بواسير الذهب الخمسة التي ردها الفلسطينيون قربان اثم مع التابوت (1 صم 6: 17).
وقد تنبأ الأنبياء العبرانيون بخرابها وبخراب المدن الفلسطينية الأخرى (إرميا 25: 20 وعا 1: 8 وصف 2: 4 وزكر 9: 5).
وتذكر الوثائق المصرية القديمة عصيان أشقلون على مصر في القرن الرابع عشر ق. م. وتوجد على أسرار هيكل رعمسيس في ثيبة نقوش ترجع إلى القرن الثالث عشر ق. م. وتمثل حصار المصريين لأشقلون وقد أخذ الأشوريون المدينة في سنة 701 ق. م. وكذلك