قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٩
مركزا لإرسال النور المسيحي إلى العالم الأممي. (ص 11: 19 - 30) ه‍ - اضطهاد هيرودس للكنيسة ورفض اليهود للرسالة المسيحية (ص 12).
(4) انتشار المسيحية في كل بقاع العالم المعروف في ذلك الحين. وأهم شخصية في هذا القسم هي شخصية بولس الرسول (ص 13: 1 - ص 28: 31) وقد قام الرسول بالكرازة في ثلاث رحلات تبشيرية عظمى.
ففي الأولى هو ذهب إلى قبرص وإلى داخل آسيا الصغرى (ص 13 و 14). وكان من نتيجة دخول الأمم إلى حظيرة الإيمان أن اجتمع مجمع أورشليم (ص 15: 1 - 35) وفيه تحررت الكنيسة من قيود الختان للمسيحيين من الأمم. وفي الرحلة الثانية ذهب الرسول إلى مكدونية واليونان (ص 15: 36 - 18: 22). وفي الرحلة الثالثة ذهب إلى أفسس واليونان (ص 18:
23 - 20: 3). ويأتي من بعد هذا ذكر آخر زيارة لبولس في أورشليم (ص 20: 4 - 21: 26) حيث القي عليه القبض، وبعد أن كان قد دافع عن نفسه أمام اليهود وأمام فيلكس الوالي وأمام فتسوس وأغريباس.
وبعد أن قضى سنتين في السجن في قيصرية (ص 21: 27 - 26: 32) أرسله الوالي إلى روما إذ كان قد رفع دعواه إلى الإمبراطور (ص 27: 1 - 28: 16) وقد بقي هناك مدة سنتين ينادي برسالة المسيح (ص 28: 17 - 31).
تاريخ كتابة سفر الأعمال: يعتقد الكثيرون أن سفر الأعمال كتب في ختام السنتين اللتين قضاهما بولس في روما (ص 28: 30) أي حوالي سنة 63 ميلادية. ويعتقد الكثيرون أن لوقا توقف هنا لأن قصده كان ليظهر أن رسالة المسيح وصلت إلى أقصى الأرض، وأنها كانت قد وصلت إلى قلب عاصمة الإمبراطورية وها هو رسولها الأعظم ينادي بها في روما.
هذه هي القمة في تحقيق القصد الذي من أجله كتب لوقا سفر الأعمال ولذا فعندما بلغ القمة بلغ غاية القصد. ويعتقد الكثيرون أن سفر الأعمال لا بد وأن يكون قد كتب قبل استشهاد بولس الذي تم حوالي سنة 67 ميلادية أما قيمة سفر الأعمال التاريخية فعظيمة إلى أقصى غاية، فهي المرجع الصادق القوي الدقيق لتاريخ الكنيسة المسيحية في نشأتها، كما أبان هذا السير وليم رمزي في كتابه " الكنيسة في الإمبراطورية الرومانية ".
أغابوس: ربما كانت الكلمة من أصل عبري معناها " المحبوب " وأغابوس نبي مسيحي كان في أورشليم في عصر الرسل الأول وذهب إلى أنطاكية وتنبأ بجوع عظيم. وقد حدث هذا الجوع في أيام كلوديوس قيصر (أعمال 11: 28) ولما مر بولس بقيصرية في رحلته الأخيرة إلى أورشليم جاء أغابوس من اليهودية وربط يديه ورجليه بمنطقة بولس وحذر الرسول من أنهم سيقيدونه هكذا متى وصل إلى أورشليم (أعمال 21: 10 و 11) ويقول التقليد أن أغابوس كان واحدا من السبعين تلميذا الذين أرسلهم المسيح (لو 10: 1).
أغريباس: اسم لاتيني ويدعى الملك هيرودوس أغريباس الثاني في أعمال 25: 13 - 26: 32 الاسم. وقد ولد حوالي عام 27 ميلادي وهو ابن هيرودوس أغريباس الأول أنظر " هيرودوس " واسم أمه قبرس، وهو أيضا حفيد هيرودوس الكبير.
وكانت لأختيه دروسلا وبرنيكي سمعة سيئة. وقد حامت حول برنيكي شبهات بأنها على علاقة فاسدة مع أخيها أغريباس. وقد تربى أغريباس في بيت الإمبراطور في روما. وقد أيد التماسات اليهود من الإمبراطور عدة مرات. وبعد موت عمه هيرودوس ملك كالكس، عينه الإمبراطور كلوديوس حاكم ولاية " تترارخ " في هذا الإقليم في سنة 48 ميلادية. وفي سنة 52 ميلادية هيرودوس فيلبس بما في ذلك بتانيا وتراخونيتس بالإضافة إلى غالونيتس وإبلين وكل المقاطعات الواقعة شمالي بحر
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»