قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٥٦
جرت أعجوبة شبيهة بتلك التي حدثت في رفيديم وذلك قرب نهاية رحلات بني إسرائيل في القفر (عد 20: 1 - 24 و 27: 14 وتث 32: 51).
مريشة: اسم عبري ربما كان معناه " مكان الرأس والقمة " وهو اسم:
(1) أبو حبرون (1 أخبار 2: 42). وهو من ذرية كالب.
(2) مدينة في الأراضي الواطئة في يهوذا (يش 15: 44).
حصنها رحبعام بعد انقسام المملكة (2 أخبار 11: 8) وبقربها تقاتل زارح الكوشي وآسا (2 أخبار 14: 9 - 15). وذكرت في تاريخ المكابيين (1 مك 5 و 2 مك 12: 35). وأخذها يوحنا هير كانس من الأدوميين سنة 110 ق. م ولما زارها يوسيبيوس وجيروم في القرن الرابع بعد المسيح كانت خربة وموقعها عند تل سندحنة على بعد ميل إلى الجنوب الشرقي من بيت جبرين. وهناك في الوادي جنوبي الخراب مغاور تظهر كأنها مساكن وقبور تحت الأرض.
مريم: اسم عبري معناه " عصيان " وهو اسم:
(1) أخت موسى وهارون وابنة عمران (1 أخبار 6: 3). ويظن أنها كانت أكبر من موسى نحو عشر.
سنين بدليل أنها راقبت سفط البردي الذي أخفي فيه موسى بين الحلفاء وإذا رأت ابنة فرعون تكشف عن الصبي قالت: " هل آتي لك بمرضعة؟ " ثم ذهبت واحضرت أم الولد فأرضعته (خر 2: 4 - 10 وبعد عبور البحر الأحمر رنمت بعد ترنيمة موسى الشهيرة (خر 15: 20) غير أنها لما اتحدت مع هارون في التذمر على موسى ضربت بالبرص. ثم إذ صلى موسى إلى الله من أجلها شفيت من هذه الآفة الكريهة (عد 12: 1) - 15). وماتت في قادش ودفنت هناك (عد 20 : 1).
(2) امرأة من نسل يهوذا (1 أخبار 4: 17).
(3) العذراء، مريم أم يسوع المسيح - وفي دراسة تاريخ حياتها ومكانتها يمكن أن نضع أمامنا ما يأتي:
أولا: ما سجله الوحي عنها: فإننا نعلم أنها جاءت هي ويوسف من سبط يهوذا من نسل داود (قارن لوقا 1: 32 و 69 ورومية 1: 3 و 2 تيمو 2:
8 وعبرانيين 7: 14).
وقد وردت سلسلة نسب المسيح بن ناحية يوسف (مت 1: 16 ولو 3: 23).
وكان لمريم العذراء أخت واحدة (يوحنا 19: 25). وهذه الأخت هي، على الأرجح، سالومي زوجة زبدي وأم يعقوب ويوحنا (مت 27: 56 ومر 15: 4 ويوحنا 19: 25).
وكانت العذراء مريم تتصل بصلة القرابة مع أليصابات أم يوحنا المعمدان (لوقا 1: 36).
وفي أثناء المدة التي كانت فيها مخطوبة ليوسف، وقد كان المتعارف عليه في ذلك الحين أن الخطبة تعقد لمدة عام واحد قبل الزواج. وأعلن الملاك جبرائيل لمريم العذراء أنها الأم العتيدة للمسيح المنتظر، ابن الله (لو 1: 26 - 35 و 2: 21). وقد قامت مريم من الناصرة وطنها لتزور أليصابات نسيبتها في اليهودية (لو 1 38 - 40) فحيتها أليصابات موجهة الخطاب إليها بالقول " أم ربي " منشدة أنشودة عذبة رائعة (لوقا 1: 42 - 45) فأجابت العذراء في أنشودة أخرى أكثر عذوبة وأشد روعة وجمالا من أنشودة أليصابات، تسمى " أنشودة التعظيم " (لوقا 1: 42 - 55) وبقيت مريم مع أليصابات مدة تقرب من الثلاثة الأشهر إلى أن وضعت أليصابات.
(٨٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 851 852 853 854 855 856 857 858 859 860 861 ... » »»