موت شاول (1 صم 16: 13). وفي الثانية مسحه رجال يهوذا في حبرون على سبطهم (2 صم 2: 4). وفي الثالثة مسحه شيوخ بني إسرائيل على كل الأمة العبرانية (2 صم 5: 3). وكانوا في الأول يمسحون عموم الكهنة (خر 40: 15 وعد 3: 3).
وكان القدماء يدهنون رأس الضيف ورجليه (لو 7:
38 و 46). ومن ذلك أن مريم دهنت قدمي يسوع بالطيب (يو 12: 3). وكانوا يدهنون أجساد المرضى بالزيت لشفاء أمراضهم (مر 6: 13 ويع 5: 14).
وكانوا يدهنون أجساد الموتى (مر 14: 8 و 16: 1) ويراد بالمسح من الله (2 كو 1: 21) تكريس الله نفس المؤمن لخدمته وهكذا " مسحة من القدوس " (1 يو 2: 20 و 27). ويشار إلى المسيح بالآيات الآتية:
" مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أفضل من رفقائك " (مز 45: 7) و " الرب مسحني لأبشر المساكين " (اش 61: 1).
تمساح: (حز 29: 3 و 32: 2). حيوان من رتبة الضب يبلغ طوله 15 قدما يتنفس بالرئتين غير أنه قادر على البقاء مدة تحت الماء وهو شرس الأخلاق شديد القوة مغطى بحراشف منيعة ترد السهام والحراب والرماح. وفكاه مجهزان بأسنان طويلة حادة وإذا دخل حيوان أو إنسان في ماء فيه تمساح جذبه إلى قعر الماء وأكله هناك، ولا تخفى موافقة صفاته لصفات لوياثان (أي ص 41). التمساح كثير الوجود في مياه النيل العليا وكان في أيام الفراعنة في مياه مصر أيضا غير أنه لا يوجد فيها الآن. وقد قيل إنه يوجد بعض أفراد منه في نهر الزرقاء جنوبي الكرمل.
المسيح: سمي ربنا، له المجد، المسيح لأنه مفرز ومكرس للخدمة والفداء وعد بمجيئه حالا بعد السقوط (تك 3: 15)، فإن المسيح هو المقصود بنسل المرأة (غل 4: 4)، والشيطان وخدامه بنسل الحية (يو 8: 44 و 1 يو 3: 8). وسحق الشيطان وأتباعه عقب المسيح يراد به أنهم آلموه وقتلوه غير أن المسيح سحق رأس الشيطان ونسله إذ انتصر على الخطيئة والموت. وكان العبرانيون ينتظرون مجئ المسيح من جيل إلى جيل. وتجدد الوعد به لإبراهيم (تك 12:
3 و 22: 18)، وليعقوب (تك 49: 10)، ولبلعام (عد 24: 17)، ولموسى (تث 18: 15 و 18)، ولناثان (2 صم 7: 16). وتكرر الوعد به في المزامير والأنبياء ولا سيما إشعياء إلى أن أتى يوحنا المعمدان يبشر بقدومه. وقد أعلنت في العهد القديم أسماء بعض أسلاف المسيح (تك 49: 10. واش 11: 1)، ومسقط رأسه (مي 5: 2)، ووقت ظهوره (دا 9:
25 - 27). أما اليهود فلم يفهموا هذه النبوات فظنوا أن المسيح يكون ملكا زمنيا يخلصهم من ظالميهم ويرقيهم إلى أعلى درجات المجد والرفاهة حسب معنى النبوات الحرفي (مز 2 وار 23: 5 و 6 وزك 9: 9 وغيرها). فلما ظهر المسيح لم يعرفوه بل عثروا فسقطوا في ضلال مبين حينما فسر لهم المسيح ذاته والرسل هذه النبوات على غير معناها الحرفي (مت 36: 54 ومر 9: 12 ولو 18: 31 و 22: 37 ويو 5: 9 واع 2:
16 - 31 و 26: 22 و 23 واف 4: 8 وابط 1: 11).
غير أن البعض من اليهود في أيام ظهور المسيح كانوا ينتظرون مجيئه وخلاصه الروحي منهم سمعان وحنة (لو 2: 25 و 38).