قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٥٣
مرعلة: بلد من تخوم زبولون (يش 19: 11).
ويظن أنها تل غلتة جنوبي جيدة.
مرقس: اسم لاتيني معناه " مطرقة " وهو لقب ليوحنا (اع 12: 12 و 25 و 15: 37). ويرجح أنه ولد في أورشليم لأن أمه سكنت هناك وكانت ذات اعتبار بين المسيحين الأولين فإن بطرس لما أطلق من السجن ذهب إلى بيتها. ويرجح أن مرقس اتبع الرب بواسطة بطرس لأنه يدعو ابنه (1 بط 5:
13). ويظن أن مرقس هو الشاب الذي تبع المسيح ليلة تسليمه (مر 14: 51 و 52). وتوجه مرقس مع بولس وبرنابا نسيبه (كو 4: 10). في رحلتهم التبشيرية الأولى (اع 12: 25). غير أنه فارقهما في برجة (اع 13: 13). فصار علة مشاجرة قوية بين بولس وبرنابا (اع 15: 36. 40). وبعد ذلك تصالح مع بولس فرافقه إلى رومية (كو 4: 10 وفل 24).
وكان مع بطرس لما كتب رسالته الأولى (ابط 5:
13)، ثم مع تيموثاوس في أفسس (2 تي 4: 11).
ولا يعرف شئ حقيقي عن حياته بعد ذلك إلا أن الآباء قد اتفقوا على أنه مترجم بطرس وربما كان يترجم له في بعض المواضع أو أنه كتب إنجيله تحت إرشاد الرسول كما يستدل من بعض الآيات فظن بعضهم أن بطرس كتب بعض الحوادث التي شاهدها وأن مرقس كتب إنجيله بعد مطالعة هذه الكتابات. قال البعض أن خطاب بطرس لكرنيليوس (اع ص 10) هو ملخص إنجيل مرقس. وإذا قابلنا ما في (مت 16:
13. 23 مع مر 8: 27. 33) رأينا أن مدح بطرس محذوف من إنجيل مرقس مع حفظ الانتهار ويرجح أن لبطرس دخلا في ذلك نظرا لتوبته الشديدة وأيضا ذكر مرقس صياح الديك مرتين (مر 14: 72)، خلافا لمتى الذي لا يذكر غير صياح واحد (مت 26:
74). وفي ذلك نظر إلى حاسيات بطرس القلبية ولوم ذاته على إنكاره ربه. وقد ذكر المؤرخ يوسيبيوس بأن مرقس كان أول من نادى برسالة الإنجيل في مدينة الاسكندرية في البلاد المصرية وأنه استشهد فيها.
ويرمز إلى البشير مرقس في الفن المسيحي بصورة الأسد.
إنجيل مرقس: وإنجيل مرقس هو الثاني في ترتيب الأناجيل الأربعة مع أن هذه لا يعني بالضرورة أنه كتب بعد إنجيل متى. وهو أقصر الأناجيل الأربعة والمادة التي يقدمها مرقس في إنجيله يقدمها في تفصيل كثير. فتقدم قصة حياة المسيح وأعماله وصلبه وقيامته بسرعة وفي تصوير رائع وفي مناظر تصويرية قوية متعاقبة الواحد تلو الآخر. وتسير هذه المناظر في ترتيب تاريخي متسلسل. ويوجه مرقس عناية خاصة إلى ما عمله المسيح أكثر مما يوجهه إلى تعليم المسيح فيذكر لنا أربعة فقط من أمثال المسيح مع أنه يذكر لنا 18 من معجزات المسيح ويسجل لنا خطابا واحدا طويلا من خطابات المسيح ومواعظه (مر 13). ويقدم لنا المسيح ابن الله القدير (مر 1: 11 و 5: 7 و 9: 7 و 14: 61 وكذلك مر 8: 38 و 12: 1. 11 و 13: 32 و 14 : 36)، والمخلص الظافر المنتصر. ويسرد مرقس الحوادث تحت عنوانين: مناداة المسيح وخدمته في الجليل (مر 1: 14. 509) والأسبوع الأخير في أورشليم (مر 11: 1 - 16: 8). ويصل بين هذين الموضوعين الرئيسين بذكر الحوادث التي تمت في المدة المتوسطة بين هذين الزمنين (مر 10: 1. 52) وتسري فكرة الألم والصليب خلال الإنجيل كله فيذكرها البشير ويعيد على الأذهان مرة بعد الأخرى وقد استوعب ذكر
(٨٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 848 849 850 851 852 853 854 855 856 857 858 ... » »»