قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٥٤
آلام المسيح ثلث الإنجيل تقريبا ويظهر ظل الصليب في الصفحات الأولى من البشارة (مر 2: 20 و 3: 6).
فإن طريق التتلمذ للمسيح هي طريق حمل الصليب (مر 8: 34 وما يليه). وتتضمن معمودية الألم وتجرع الكأس (مر 10: 38 وما يليه). ولا توجد كلمات تصدق على مادة الإنجيل وروحه أكثر من كلمات المسيح الواردة في مر 10: 45 وفي كلمات قائد المنة في مر 15: 39 محتويات إنجيل مرقس يمكن أن تقسم محتويات هذه البشارة إلى:
1 - بدء الإنجيل 1: 1 - 13 (1) مناداة يوحنا المعمدان 1: 2 - 8 (ب) معمودية يسوع وتجربته 1: 9 - 13 2 - خدمة المسيح في الجليل ومناداته هناك وقيام السلطات الدينية عليه (1: 14 - 8: 26) (1) في الأماكن الواقعة حول بحر الجليل (1:
14 - 5: 43).
(ب) في الأماكن البعيدة عن بحر الجليل (6:
1 - 8: 26).
3 - المسيا والآلام العتيدة (8: 27 - 10: 45).
(1) إقرار بطرس (8: 27 - 33) (ب) التنبؤ بالآلام (8: 31 و 32 و 9: 3 - 32 و 10: 32 - 34).
(ح‍) التعليم عن التلمذة الحقيقية للمسيح (8: 34 - 38 و 9: 33 - 37 و 10: 13 و 35 - 45).
(د) التجلي (9: 2 - 13).
4 - سرد حوادث الآلام (10: 46 - 15:
47).
(ا) في الطريق إلى أورشليم (10: 46 - 52).
(ب) الدخول إلى أورشليم (11: - 11).
(ح‍) خدمة المسيح ومناداته في أورشليم (11:
12 - 13: 2).
(د) خطاب نبوي عن خراب أورشليم والمجئ الثاني (13: 3 - 37).
(ه‍) موت المسيح (14: 1 - 15: 47).
5 - قيامه المسيح والقبر الفارغ (16: 1 - 8).
6 - خاتمة عن ظهور المسيح بعد قيامته (16:
9 - 20).
المصدر الذي اشتقت منه مادة هذا الإنجيل كان الاعتقاد السائد في أواخر القرن الأول الميلادي أن هذا الإنجيل كتب في روما ووجه إلى المسيحيين الرومانيين. وكتب بابيوس مستندا إلى ما استقاه من يوحنا الشيخ لهذه العبارة التي اقتبسها يوسيبيوس في تاريخه الكنسي: " هذا أيضا ما قاله الشيخ، إن مرقس وقد كان مفسرا لبطرس ومترجما لآرائه، سجل جميع الأشياء التي تذكرها من أقوال المسيح وأعماله وذلك لأنه لم يسمع الرب ولا كان من أتباعه ولكنه اتبع بطرس فيما بعد كما ذكرت آنفا ".
وهذا الدليل الذي يأتينا من نهاية القرن الأول أو فاتحة القرن الثاني يربط بين كاتب هذا الإنجيل وبطرس. ثم إننا نجد ذكرا لمرقس في رسالة بطرس الأول إذ يقول:
" تسلم عليكم المختارة مثلكم، التي في بابل ومرقس ابني " (ابط 5: 13). وبابل هنا اسم رمزي لروما وهذا القول لا يربط بين بطرس ومرقس فحسب بل يشير إلى أنهما يخدمان معا، وفي الغالب أنهما كانا يخدمان في روما.
ومن المحقق أن مرقس انتهز الفرص الكثيرة التي أتيحت له ليتعرف على أقوال المسيح وأعماله من كثير من الذين سمعوا هذه الأقوال وكانوا شهود عيان لهذه
(٨٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 849 850 851 852 853 854 855 856 857 858 859 ... » »»