المسيح لعازر من الأموات قام المجمع اليهودي ضده خوفا من امتداد سطوته وهذا ما جعل قيافا يفكر في قتله.
وإذ ذاك نطق بنبوة لم يكن يفهم معناها (يو 11: 51 و 52). وبعد القبض على المسيح أتي به أمامه وبعد ما حاول أعداؤه عبثا أن يجدوا شهادة تكفي لإثبات حكم الموت عليه سأله قيافا: " أأنت هو المسيح ابن الله؟ " فلما أجاب يسوع بالايجاب تظاهر قيافا بالاشمئزاز من جوابه وحسبه تجديقا وقال إنه غير محتاج إلى شهود بعد، فحكموا عليه بصوت واحد بالموت (مت 26: 65 - 68). غير أنه إذ لم يكن لهم أو لرئيسهم قوة لتنفيذ هذا الحكم أخذوا المسيح إلى بيلاطس الحاكم الروماني (يو 18: 28) لكي يأمر بصلبه (أطلب كلمة حنان). وقيافا هذا بعد القيامة كان من جملة الذين أتي ببطرس ويوحنا أمامهم للحكم عليهما (اع 4: 6). وقد طرده الرومانيون من وظيفته سنة 36 م.
قيثارة: (1 كو 14: 7 ورؤ 5: 8 و 14:
2 و 15: 2 و 18: 22) هي آلة الطرب المعهودة.
وهي قديمة العهد استعملها الساميون قبل المصريين لأن الآثار المصرية تبين أن الضاربين بالقيثار كانوا من المهاجرين الساميين. وأقدم أثر للآلات الموسيقية ذات الأوتار وجد في تلوح في جنوبي بابل - وهي آلة كبيرة ذات أوتار عديدة يظهر أنها من أنواع القيثارة. ووجد نماذج منها في أور وخورساباد وكيونجك ونمرود وهذه تشبه صور الآلات التي استعملها الساميون في مصر، ولكنها ذات صندوق صوتي أكبر ومتقنة الصنع. وهذه النماذج تختلف في عدد أوتارها. ورسمت على العملة اليهودية آلات موسيقية ذات أوتار تشبه القيثارة. وربما كانت الكلمة العبرية " كنور " تشير إلى القيثارة وليس إلى العود كما ورد في بعض الترجمات (مز 43: 4 وغيره).
قيدار: اسم سامي معناه " قدير أو أسود " وهو ابن إسماعيل الثاني (تك 25: 13). وهو أب لأشهر قبائل العرب وتسمى بلادهم أيضا قيدار (اش 21: وار 49: 28). وكانوا في الغالب رعاة متبدين يعيشون في خيام سود وهم البدو (نش 1: 5) إلا أن بعضهم كانوا متمدنين يسكنون المدن وهم الحضر (اش 42: 11). وكانوا أصحاب مواش كثيرة وهم بارعون في الحرب ولا سيما في الرمي بالقوس وكان يحاربهم الأشوريون. وقد نكل بهم نبوخذنصر حين زحف بعسكره إلى بلادهم وخربها.
وقد وجد في تل المسخوطة في وادي طوميلات في مصر وعاء من فضة نقش عليه بالحروف الأرامية الاسم " قينو ابن جشم ملك قيدار ". ومن هنا نعلم أن جشم المذكور في نح 2: 19 و 106 و 2. كان