قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٥٣
مقياس مقاييس: أوصي العبرانيون أن لا يرتكبوا " جورا في القضاء لا في القياس ولا في الوزن ولا في الكيل " (لا 19: 35 و 36).
ويظن أن أصل جميع ذلك كان محفوظا في المقدس وأنهم أوصوا بأن يأخذوا عن هذا الأصل أوزانا ومكاييل ومقاييس مضبوطة (تث 25: 13 - 15). ولما خرب الهيكل فقدت الأصول المشار إليها فالتزم الشعب أن يستعمل الأوزان والمكاييل والمقاييس الدارجة بين الشعوب الذين استوطنوا بينهم وذلك ما يزيد صعوبة البحث فيها.
كان أصل قياس الطول بعض أعضاء الحسم غير أن العبرانيين اختلفوا عن بقية الأمم في أنهم أخذوا الأقيسة من الطرف العلوي فقط ومن علو الجسم.
فاستعملوا الإصبع (ار 52: 21). وهو عرض الإصبع وطول نحو تسعة أعشار القيراط أو ثلاثة أرباع الإنش الانكليزي (البوصة) و 6 و 18 ميليمتر.
والكف: وهو أربعة أصابع أو 74 ميليمترا وترجمت الكلمة الأصلية في خر 25: 25 بشبر والصحيح كف أو قبضة كما جاء في الترجمة اليسوعية.
والشبر: (1 مل 7: 26 وخر 37: 12 ومز 39: 5 واش 40: 12 وحز 40: 5). وهو ثلاث كفوف أو المسافة بين طرف الابهام وطرف الخنصر إذا أبعدتا بقدر الإمكان ويعدل من ثمانية قراريط إلى أحد عشر قيراطا.
والذراع: شبران أو المسافة من المرفق إلى طرف الوسطى وهو نحو قدم ونصف إلى قدمين تقريبا.
وأما هذه العبارات ذراع رجل (تث 3: 11).
والذراع على القياس الأول (2 أخبار 3: 3) وأذرع إلى المفصل (حز 41: 8) فيظهر منها أن قياس الذراع لم يكن قياسا واحدا بل كان يختلف أحيانا.
والقامة: (اع 27: 28) وهي أربعة أذرع أو من ستة أقدام إلى سبعة ونصف.
وقصبة القياس: (حز 42: 16) ستة أذرع وتسمي قصبة تامة (حز 41: 8).
وحبل قياس: (زك 2: 1) 3 و 13 قصة أو 146 قدما.
وغلوة: (لو 24: 13) كانت مقياسا يونانيا نحو 145 خطوة أو ثمن الميل.
والغلوة عند العرب رمية سهم أبعد ما يقدر عليه وجمعه غلوات ومنه المثل " جري المذكيات غلاء ".
وميل: (مت 5: 41) مقياس روماني وكان طوله ثماني غلوات أو ألف خطوة مزدوجة. أما الميل اليهودي فكان أطول من الروماني أو أقصر منه تبعا لطول الخطوة المختلف فيها باختلاف المواضع.
وسفرسبت (اع 1: 12) كان نحو سبع غلوات ونصف وحسب التقليد اليهودي كان يجوز في السبت قطع هذه المسافة بدون أن يحسب ذلك مناقضا للشريعة (خر 16: 29). ويقال في سبب ذلك أن هذه المسافة كانت بعد ما بين الخيمة وطرف المحلة أولا وبعد ما بين الهيكل وأطراف المدينة ثانيا إلا أن ذلك وهم لا طائل تحته.
ومسيرة يوم: (عد 11: 31 ولو 2: 44) لا يراد بها مسافة معينة معلومة غير أنه ربما يراد بها مسافة 20 ميلا أي مسيرة سبع ساعات على الماشي.
قيشون: اسم عبري معناه " المنحني " (مز 83:
9) نهر يسقي مرج ابن عامر تجري إليه المياه من جبل طابور وتلال الناصرة وجبل حرمون الصغير وجلبوع وأكثر مياهه من جهة الجنوب. وعلى بعد ثلاثة أميال
(٧٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 748 749 750 751 752 753 754 755 756 757 758 ... » »»