ي. ثم ظهر ليعقوب (1 كو 15: 7).
ك. وظهر للأحد عشر رسولا فوق جبل الزيتون عند الصعود (اع 1: 2 - 9).
ل. ثم ظهر لشاول الطرسوسي وقت أن كان عدوا للمسيحيين وكان ذاهبا إلى دمشق ليضطهدهم (اع 9: 1 - 5). هذه السحابة من الشهود الكثيري العدد تؤيد من غير شك، حقيقة قيامة يسوع المسيح من بين الأموات كحقيقة تاريخية ثابتة.
3. التغير الذي حدث في حياة التلاميذ: فقبل أن رأى التلاميذ يسوع المقام وقبل أن سمعوه كانوا في حالة ذريعة من اليأس والخوف (لو 24: 17 - 21 يو 20: 19). أما عندما رأوا المسيح المقام وعندما سمعوه، وعندما حل عليهم الروح القدس الذي أرسله إليهم حدث تغير عجيب معجزي في حياتهم فتحولوا من اليأس إلى الرجاء، ومن الخوف إلى الثقة والاطمئنان.
وانطلقوا ينادون بالمسيح المصلوب المقام غير هيابين ومن دون خوف أو وجل.
4. إقامة العبادة المسيحية في اليوم الأول من الأسبوع: كان يوم السبت هو يوم العبادة عند اليهود وفقا للوصية الرابعة (خر 20: 8 - 11). إلا أن المسيحيين الأولين وكان كثيرون منهم من أصل يهودي، كانوا يجتمعون في اليوم الأول من الأسبوع للعبادة وكسر الخبر (اع 20: 7 و 1 كو 16: 2) وما حدث هذا التغيير إلا إكراما لقيامة المسيح التي تمت في يوم الأحد.
إن قيامة المسيح برهان قوي على أنه ابن الله (يو 20: 28 ورو 1: 4). وهي التي تحقق لنا خلاصنا من الخطيئة (1 كو 15: 17) وتبريرنا (رو 4: 25) وهي مصدر قوة الحياة المسيحية (فيلبي 3: 10).
وهي أقوى ضمان للمؤمنين به على أنهم سيقومون من بين الأموات (1 كو 15: 12 - 23).
ثانيا: القيامة العامة: لقد علم المسيح بوضوح بأن الموتى سيقومون. ولقد نقض حجة الصدوقيين الذين كانوا ينكرون القيامة، من أساسها. وأوضح لنا أنه بعد القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون وأنه لا يكون بعدها موت جسدي (مت 22: 23 - 33 ومر 12:
18 - 27 ولو 20: 27 - 38). وكثيرا ما نرى تعليم المسيح عن القيامة العامة مرتبطا بتعليمه عن الدينونة النهائية (مت 11: 22 و 24 و 12: 41 و 42 و 25: 31 - 46 ويو 5: 28 و 29).
وقد علم الرسل أيضا عن القيامة العامة التي فيها يقوم الأبرار والخطاة (اع 24: 15) عند الدينونة الأخيرة (رؤيا 20: 12 و 13). ويظن بعضهم أن " القيامة الأولى " المذكورة في رؤيا 20: 5 تشير إلى قيامة أجساد الشهداء، ويظن آخرون أن هذه العبارة تشير إلى انتقال أرواح المؤمنين إلى السماء. ويصف الكتاب المقدس جسد المؤمنين في القيامة بأنه يكون في " عدم فناء " وفي " مجد " وفي " قوة " (1 كو 15 : 42 و 43)، وبأنه سيتغير إلى شبه جسد المسيح المجيد (فيلبي 3: 21) ويستخدم الرسول بولس القيامة كحافز للمؤمنين ليحفظوا أجسادهم نقية وليتجنبوا الخطايا الجسدية (1 كو 6: 13 و 14).
قيافا: اسم أرامي ربما كان معناه " صخرة " وهو رئيس كهنة لليهود سنة 27 - 36 ميلادية وكان حاضرا وقت القضاء على المسيح بالصلب (يو 11: 49 - 51) وكانت هذه الوظيفة في ابتداء أمرها تدوم مدة حياة متقلدها إلا أن الدولة الرومانية في ذلك الوقت كانت تنصب رئيس الكهنة أو تعزله حسب مشيئتها. ولما أقام