قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٤٠
أنها أكبر من القفة وقد ذكرتا معا في مت 16: 9 و 10 وفي مر 8: 19 و 20. وكان القفف تستعمل لوضع الطعام أو المحصولات الزراعية، وكان حجمها مختلفا. ولكن القفة في بيوتنا اعتبرت مقياسا سعته تساوي ثمانية لترات (أطلب " سل " و " زنبيل " في زب ل).
قفل: (نش 5: 5) كانت أقفال القدماء بسيطة شبيهة بما يستعمل الآن على أبواب البساتين وبيوت الفقراء مصنوعة من خشب، ومفتاحها من خشب مغروز فيه مسامير من خشب أو من حديد. وكان لأبواب المدن عوارض (1 صم 23: 7 و 2 أخبار 8:
و 5 مز 147: 13 وار 49: 31 و 51: 30 ومراثي 2: 9). وكانت العارضة تصنع أحيانا من نحاس (1 مل 4: 13) أو حديد (مز 107: 16) وكانت توضع على الباب من الداخل معترضة، وتقبل الانسحاب من اليمين إلى الشمال وبالعكس. وعند إغلاق الباب تسحب بحيث يدخل طرفها في نقرة في الحائط عند حرف الباب فتضبطه بقوة. وفي أبسط الحالات يصنع من خشب صلب. وفي الترجمة اليسوعية تستعمل كلمة أغلاق ومغاليق عوض عوارض، وهذا أصح لغويا لأن الغلق أو المغلاق آلة الاغلاق. أما العارضة فهي الشبة العليا عند العتبة يدور فيها الباب. وقد تستعمل العارضة في اللغة العامية بمعنى المغلاق.
قلايا: اسم عبري ربما كان معناه " مرسل سريع من يهوه " وهو أحد اللاويين قد تزوج بامرأة من الأمم ولكنه بعد ما أعان عزرا على تفسير الشريعة ختم على العهد وطلق امرأته الوثنية ودعي أيضا قليطا (عز 10: 23 ونح 8: 7 و 10: 10).
قلب: استعملت هذه الكلمة للدلالة على ما هو داخلي أو مركزي أو عميق أو خفي. ومن ذلك " قلب البحر " (خر 15: 8) و " قلب الأرض " (مت 12: 40) وقلب الشجرة (2 صم 18: 14) أما " قلب السماء " في تث 4: 11 فقد ترجمت بكلمة " كبد السماء " لأن الكبد عند العرب ينسب إلى القلب من المعاني العاطفية وغير العاطفية.
والقلب كعضو في الجسم كانت له أهمية أكثر من الدماغ والرأس. وكان القلب يعتبر مركز العواطف جسدية كانت أم روحية (اس 1: 10 ومز 62: 8 و 10 ويو 14: 1 واع 16: 14). ومركزا للعقل (خر 35: 35) والرغبة (نح 4: 6) والنية (مز 12: 2). وبحسبه تكون طبيعة الإنسان الروحية معوجة أو مستقيمة (مز 101: 4 واش 1: 5 ومز 119: 7) وكذا رأيه (ار 32: 39).
ولعل نسبة هذه الأمور كلها إلى القلب مبنية على اعتقادهم بأن الحياة في الدم أو هي الدم نفسه (لا 17: 11 و 14).
ويوصف القلب البشري بأنه ملآن من الشر والحماقة (جا 9: 3)، وأنه أخدع من كل شئ، وهو نجس (ار 17: 9) وأنه منبع الخطيئة (مت 15: 8 و 19) ومقر الإيمان (رو 10: 10). وجاء أن الرب ينظر إلى القلب (1 صم 16: 7) وأن منه مخارج الحياة (أم 4: 23) وأنه يجب مراعاة حالته (يؤ 2: 13) ويراد بالتكلم بالقلب التفكر (1 صم 1: 13).
وإذا قصد تأكيد وقوة العاطفة نسبت إلى كل القلب كما في الوصية: تحب الرب إلهك من كل قلبك (مت 22:
37). ووحدة القلب عبر بها عن المحبة والاتحاد (اع 4: 32). أما قول التلميذين من عمواس: " ألم يكن قلبنا ملتهبا فينا إذ كان يكلمنا في الطريق " (لو 24:
32) فإن التهاب القلب هنا يقصد به الابتهاج. فقد كان قلبهما مبتهجا لسماعهما تفسير الكتب من فم يسوع المقام.
(٧٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 735 736 737 738 739 740 741 742 743 744 745 ... » »»