على جمع التقاليد في كتاب اسمه المشنا أي تكرار التعليم وهو يتضمن شرح الناموس بما فيه من شرائع دينية ومدنية وصحية قد ضم تفسيرات الكتبة والرؤساء والمعلمين وغيرهم. ولغة المشنا هي اللغة العبرانية الحديثة التي يتخللها بعض ألفاظ يونانية ولاتينية. والمشنا تشبه كتب الحديث في الإسلام.
4 - طبقة المتكلمين (من 220 - 500 ب. م.) وكان همهم شرح المشنا ولم يكن المركز الأول لهذه الحركة أورشليم بسبب الاضطهادات التي لحقت باليهود بعد تنصر قسطنطين الملك فخمدت النهضة العلمية اليهودية ولم تبق لهم مدارس هامة في فلسطين.
وقد سبقتها مدارس بابل. وقد شرحت المشنا في بابل وفي فلسطين أو الغرب. وجمع الشرح في كتاب التلمود. فكان لهم تلمودان: الأول التلمود الأورشليمي أو الفلسطيني. والثاني البابلي. وهما يختلفان في بعض الأمور المهمة. وقد كتب التلمود البابلي باللغة الأرامية الشرقية القريبة من السريانية بينما التلمود الفلسطيني كتب قسم منه باللغة الأرامية الغربية ويكثر فيه العنصر القصصي وهو مختصر أكثر من البابلي وأقل تعقيدا منه. إلا أن البابلي أكثر اعتبارا من التلمود الأورشليمي.
5 - طبقة المعلقين. قامت هذه الطبقة في بابل في القرن السادس وكتبوا بعض إيضاحات وتعليقات على التلمود البابلي.
قلع: (أطلب " سفينة ") قلعة: هذه الكلمة جاءت في ترجمة التوراة لفان دايك كترجمة لكلمة " ملو " العبرانية التي معناها الملء أو التكميل. أما الآباء اليسوعيون فقد أبقوا اللفظة العبرانية على حالها في ترجمتهم للتوراة فقالوا " ملو " (2 صم 5: 9 و 1 مل 9: 15 و 24 و 11 : 27 و 1 أخبار 11: 8). ولا مبرر لترجمة هذه الكلمة بالقلعة سوى الاعتقاد بأن المكان كان حصينا كقلعة. فقد احتله الملك داود وبنى فيه مساكن لجنده وسد ثغرة الوادي المركزي الذي كان يفصل بين قسمي المدينة. وسكن فيه هو ورجاله. والظاهر أن تحصيناته لم تكمل إلا في عهد الملك سليمان (1 مل 9: 15 و 24) الذي سخر العمال في تكميل التحصينات وسد ما كان من ثغور في مدينة أبيه داود (1 مل 11: 27). ثم في سنة 701 أعاد حزقيا الملك تحصين القلعة ونجح في مقاومة سنحاريب.
وقد ظن بعضهم أن القلعة كانت تشمل كل حصن صهيون. وظن غيرهم أنها ساحة الهيكل. وظن آخرون أنها عبارة عما قام به داود من وضع أحجار وإقامة أبنية لمل ء الفراغ بين مدينة اليبوسيين والتل الذي أقيم عليه الهيكل.
أما بيت القلعة الذي قتل فيه يوآش فيظن أنه نفس القلعة أو قسم منها (2 مل 12: 20) لأن يوآش قتل في أورشليم. أما القلعة المذكورة في قض 9: 6 و 20 وقد فسر البعض الاسم " بيت ملو " بأنه اسم لبلدة بالقرب من شكيم.
مقلاع: (أطلب " سلاح ").
قلاي: اسم عبري معناه " سريع " وهو كاهن من رؤساء الآباء في أيام يوياقيم رئيس الكهنة (نح 12: 20).
قلم: اختلفت أقلام القدماء حسب المواد التي كانوا يكتبون عليها. وأقدم ما كتبوا عليه الحجارة.
ومنها آثار مصر وبابل القديمة وقد كتبت الوصايا العشر على لوحين حجريين. واستعملوا الفخار فكتبوا عليه قبل أن يشوى، وألواح الخشب والمعدن والجلود والكتان وورق البردي فكانوا يكتبون بأقلام