شمشون / الفلسطينيين / 20 سنة عالي الكاهن / الفلسطينيين / 40 سنة صموئيل النبي / الفلسطينيين / 12 سنة ولم يرد في الكتاب المقدس جمع لمدد هؤلاء القضاة وكذلك ربما كان بعض منهم معاصرا للبعض الآخر في أجزاء أخرى من البلاد.
وكانت بين القضاة بعض المدد التي فيها استعبدت الأمم المجاورة بني إسرائيل فتسلط عليهم عجلون 18 سنة، والفلسطينيون مدة غير معلومة قبلما خلصهم شمجر.
ثم تسلط عليهم يا بين 20 سنة فخلصتهم دبورة وباراق، ومديان سبع سنين فخلصهم جدعون، والعمونيون 18 سنة فخلصهم يفتاح، والفلسطينيون 40 سنة فخلصهم شمشون.
(3) سفر القضاة: سفر يبحث عن تاريخ بني إسرائيل من قبل موت يشوع بقليل إلى آخر أيام شمشون.
وينقسم السفر إلى ثلاثة أقسام:
(أ) فاتحة (ص 1: 1 - 3: 4) عن كيفية تقدم أسباط بني إسرائيل المختلفة لاحتلال أقسام من أرض كنعان لم يكن يشوع قد احتلها. وتتضمن الأخطاء التي ارتكبوها في مسايرة الكنعانيين حتى تمثلوا بهم وعبدوا البعل.
(ب) تضايق الشعب بسبب تخلي الله عنهم لفسادهم. وأخيرا أرسل الله لهم قادة هم القضاة.
وكانت يد الرب مع القاضي لتخليصهم من يد أعدائهم.
وعند موت القاضي كانوا يرجعون ويفسدون (3: 5 - 16: 31).
(ج) قصتان توضحان الابتعاد عن الله والعبادة الوثنية وكذلك الفساد الذي كان سائدا: (1) افتتاح الدانيين للايش و (2) قصة ميخا والكاهن 17: 1 - 18: 31). خطيئة البنيامينيين الشنيعة في جبعة والعقاب الذي حل بهم (19: 1 - 21: 25).
زمن كتابة السفر: أجمع علماء الكتاب المقدس على أن ترنيمة دبورة ترجع إلى زمن حدوث هذه الحرب المذكورة فيها، أما القول الوارد في قض 17:
6 وغيرها والذي يقول: " وفي تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل "، يدل على أن السفر كتب بعد ارتقاء شاول العرش. ثم في قضاة 1: 21 يقول " مسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في أورشليم إلى هذا اليوم "، يدل على أن السفر كان موجودا قبل ملك داود (أنظر 2 صموئيل 5: 6 و 7). وفي قض 1: 29 يقول:
وأفرايم لم يطرد الكنعانيين الساكنين في جازر وهذا يدل على أن السفر كتب قبل عصر سليمان. فيظهر من هذه الإشارات أن السفر كتب في عصر شاول الملك.
كاتب السفر: أما كاتب السفر فلا يذكر السفر نفسه اسم كاتبه ولكن قد ورد في التلمود أن الكاتب هو صموئيل النبي.
أما التعليم الذي يستفاد من السفر فهو أن هذا السفر يظهر قضاء الله كما يظهر رحمته وخلاصه وأن الله يتداخل بعنايته في تاريخ البشر. ويمكن أن نجد في السفر هذه الحلقة سبع مرات، وهي تبدأ بذكر خطيئة الشعب وابتعاده عن الله ثم العقاب الذي يوقعه الله على الشعب بما في صورة ظلم الشعب يقع عليه من بعض أعدائه، ثم صراخ الشعب وتضرعه إلى الرب