على تخم بنيامين الشرقي (يش 18: 21) يظهر أنها كانت قريبة من أريحا في وادي الأردن. ولا يعرف موقعها بالتدقيق.
قصيعة: اسم سامي معناه " سنا " (وهو نبات كالحناء) وهو اسم ابنة أيوب الثانية المولودة له بعد شفائه (أي 42: 14).
قضيب: ساق نبات أو غصن شجرة (ار 1:
11). ويستعمل مجازا للإشارة إلى المسيح (اش 11 : 1) وعن بني إسرائيل (ار 10: 16).
عصا الملوك أو الصولجان يحملها الملوك وهي من الذهب المرصع بالحجارة الكريمة وقد وردت في سفر أستير باسم قضيب الذهب (اش 4: 11). وقد استعمل القضاة القضيب كعلامة للرئاسة والقيادة مثل عصا المارشالية اليوم (قض 5: 14) ودعي " بقضيب القائد ". ولعل هذا هو المعنى المقصود بقول " لا يزول قضيب من يهوذا أو مشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون " (تك 49: 10). وفي (حز 19: 14) دعي باسم " قضيب تسلط ". وفي (عا 1: 5 و 8) يذكر ماسك القضيب بمعنى القائد أو الرئيس (راجع أيضا عد 24: 17 ومز 45: 6 وحز 19: 11) وقول زكريا (زك 10: 11) " يزول قضيب مصر " معناه يزول سلطانها. وفي الآيات الآتية (2 صم 7: 14 وأي 9: 34 و 21: 9 ومز 2: 9 واش 11: 4) تأتي الكلمة " قضيب " أو " عصا " بمعنى القوة والسلطة والقصاص والاصلاح والتأديب.
قضاء قاض قضاة: (1) من أيام إبراهيم إلى أيام موسى لم يكن نظام للقضاء بل كان رب العائلة هو قاضي العائلة وكاهنها ورئيسها. ولما تنمو العائلة وتصير عشيرة يصبح للعشيرة رئيس يرجع إليه في حل المشاكل التي يتعذر على رب العائلة حلها لا سيما المشاكل التي تحدث بين عائلة وأخرى.
ولما قام موسى وقاد بني إسرائيل جذبت شخصيته وحكمته الناس إليه فكانوا يقصدونه لحل المشاكل.
فيجلس للقضاء من الصباح إلى المساء كل يوم. فلما رآه حموه على تلك الحال أشار عليه بانتخاب قضاة من رؤساء الأسباط والعشائر ممن عندهم الأمانة وخوف الله وبأن يعلمهم الفرائض والشرائع ويقيم منهم رؤساء ألوف ورؤساء مئات ورؤساء خماسين ورؤساء عشرات فيقضون للشعب كل حين. ويكون أن الدعاوي الكبيرة فقط يجيئون بها إلى موسى (خر 18: 13 - 27). وسن لهم موسى شريعة للقضاء كتبها لهم ووضعها أمامهم (خر 21: 1 وض 24) فكانت أول شريعة قضائية مكتوبة تستعمل عند بني إسرائيل.
وكان موسى يرجع إلى الرب في كل مشكلة صعبة (خر 18: 15 ولا 24: 12 وعد 15: 34). فالله نفسه أصدر الحكم على مريم (عد 12: 9 - 16) وعلى داثان وأبيرام (عد 16). وعاخان حكم عليه بالرجم بعد أن كشف الله للقضاة عن جرمه (يش 7).
وظلوا يعولون عل استشارة الله كل عصر القضاة.
ولما توطن العبرانيون أرض كنعان وتركوا حياة البداوة حل شيوخ المدينة محل رؤساء العشائر (قض 8: 16 و 11: 7). وقد قام رؤساء للشعب بعد موسى من أبطالهم الغيورين للرب وللشعب لقبوا بالقضاة لأنهم كانا يقضون للناس. ولك الله كان مرجعهم الأخير.
فكان الملك هو القاضي العظيم وشيوخ المدينة يقضون تحت يده. وكان يسمح لأحقر شخص أن يصل إلى الملك ليرفع إليه شكواه وليستأنف دعواه.