قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٢١
الأنهار. وكانت القوارب تسير بواسطة المجاذيف (اش 33: 21) وكانت السفن تحمل قاربا أو أكثر (اع 27: 16 و 30 و 32).
قربان: كان القربان جزءا هاما من عبادة العبرانيين بل رافق عبادتهم منذ أول نشأتها وأول عبادة ذكرت في التوراة هي عبادة قايين وهابيل وكانت بالقرابين (تك 4: 3) ثم عبادة نوح الذي خرج من الفلك وبنى مذبحا للرب وأصعد عليه محرقات من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة (تك 8: 20). وكان رب العائلة يقوم بتقديم الذبيحة والمحرقة عنه وعن عائلته مثل إبراهيم وأيوب الذي كان يصعد محرقات على عدد أولاده (أي 1: 5).
ولكن لما قام موسى وضع نظاما دقيقا ومفصلا للقرابين وحصر تقديم الذبائح في الكهنة يعاونهم اللاويون في بعض الأمور. وكانوا يعبرون بالقرابين عن التوبة والاعتراف والكفارة والتكربس والشكر على السلامة أو النجاح وغير ذلك.
مادة القرابين: كانت القرابين تقدم من الحيوانات المستأنسة الطاهرة والحبوب وبعض السوائل الزراعية (خر 22: 29). أما الحيوانات الطاهرة التي تصلح للذبائح فتشمل من البقر الثيران الفتية والكبيرة.
ومن الغنم أي من الضأن والماعز ما كان حوليا أي ابن سنة في الغالب (خر 12: 5 وعد 28 و 29). ولكن في بعض المناسبات لا تحدد الشريعة السن كما في حالة تقديم ذبيحة السلامة التي يجوز فيها أن تكون ذكرا أو أنثى من بقر أو غنم (لا 3: 1 و 6). وكانوا يقدمون من الطيور اليمام والحمام فقط (لا 1: 14).
وكان الفقراء يقومون بتقديم زوج يمام أو فرخي حمام عندما يولد لهم ولد ذكر كما قدم يوسف ومريم عن يسوع (لو 2: 24) أما غير الفقراء فكانوا يقدمون خروفا حوليا مع طائر واحد (لا 12: 6 - 8) فتقدمة يوسف ومريم تدل على كونهما من الفقراء لا من الأغنياء ولم تسمح الشريعة الموسوية بالذبائح البشرية وقد منع الله إبراهيم من تقديم ابن (تك 22: 9 - 14) وفي لا 18: 21 و 20: 2 تحذير من تقديم الأولاد ضحايا لمولك، إله العمونيين، فقد كانوا يقدمون له ذبائح بشرية لا سيما من الأطفال. ولم تكن وحوش البرية أو الأسماك مقبولة كقرابين خلافا لشريعة بابل التي جوزتها.
أما القرابين من الحبوب فكانت تقدم كدقيق من الزيت واللبان أو بعد أن تخبز أقراصا ملتوتة بزيت أو رقاقا مدهونة بزيت (لا 2: 4 - 6).
أما خبز الوجوه الذي كان يصنع أقراصا سميكة توضع على مائدة الرب في كل سبت فلم تكن ملتوتة بالزيت بل كان يوضع لها بعض اللبان (لا 24: 5 - 8) أما باكورات الحبوب فقد كانت تقدم بشكل فريك مشوي وجريش (لا 2: 16). وكان الزيت يعد من التقدمات الفاخرة والمحترمة (تك 28: 18 ومي 6: 7). والخمر كان من السوائل الزراعية التي تقدم للرب مع القرابين الأخرى.
وكان للقرطاجنيين نظام قرابين يشبه النظام الموسوي في كل شئ إلا من جهة جواز تقديم الذبائح البشرية وتقديم أنواع أخرى من الطيور مع اللبن الذي كان ممنوعا عند العبرانيين.
كيفية تقديم الذبائح: كان مقرب الذبيحة يضع يده على رأسها ويعترف بالخطيئة (لا 1: 4 و 4: 4) ثم يذبحها هو أو الكاهن (لا 1: 5 و 2 أخبار 29:
24). وإذا لم يكن عدد الكهنة كافيا كان اللاويون يساعدونهم على سلخ الحيوانات (2 أخبار 29: 34)
(٧٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 716 717 718 719 720 721 722 723 724 725 726 ... » »»