قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧١٠
11). وبعد ذلك صنع عجيبة ثانية فيها وهي شفاء ابن خادم الملك (يو 4: 46 - 54) وكانت وطن نثنائيل (يو 21: 2).
وكل ما نعرفه من الإنجيل عن موقعها هو أنها في الجليل بمكان عال بالنسبة إلى كفر ناحوم إذ يقول يوحنا في إنجيله (يو 2: 12) " وبعد هذا انحدر إلى كفر ناحوم " وخادم الملك الآتي من كفر ناحوم إلى قانا حيث كان يسوع طلب منه أن " ينزل ليشفي ابنه " (يو 4: 46 و 47). ويرجح أنها خربة قانا شمالي الناصرة بثمانية أميال. وهناك عيون ماء ومستنقعات وكثيرة القصب. يوسيبيوس وجيروم يؤيدان هذا الرأي بقولهما أن قانا الجليل تقع بالقرب من صيداء. ويقول بعضهم أنها كفر كنا التي تقع شمال شرقي الناصرة بأربعة أميال وفي كنيسة الروم الأرثوذكس في كفر كنا جرة يعرضونها على السياح ويزعمون أنها استعملت في عجيبة تحويل الماء خمرا. ولكن اسم " كنا " ليس بالقاف.
قانة: اسم عبري معناه " موضع القصب " وهو اسم:
(1) مدينة في أشير (يش 19: 28) غير قانا الجليل المار ذكرها. والمرجح أنها هي القرية الكبيرة المسماة اليوم باسم قانا الواقعة على بعد نحو 6 أميال إلى الجنوب الشرقي من صور. ويوجد بقربها قبر فينيقي كبير يسمونه قبر حيرام.
(2) واد بين أفرايم ومنسى (يش 16: 8 و 17: 9) ويسمى الآن أيضا وادي قانا يبدأ من عند عين تفوح على بعد 6 أميال إلى الجنوب الشرقي من نابلس ويتصل بنهر العوجة. ويظن البعض أنه وادي القصب الذي يبتدئ بقرب نابلس في عين القصب ثم يسمى وادي الشعير ويقع شمالي الوادي المذكور آنفا وينحدر إلى البحر.
قانوي: (اطلب سمعان 3) لقب عبري معناه " غيور " (مت 10: 4 ولو 6: 15).
قاين: اسم سامي معناه " حداد أو رمح " (أطلب قيني عد 24: 21).
القاين: مدينة لسبط يهوذا في جبال حبرون (يش 15: 57) يرجح أنها خربة يقين الواقعة على رأس تل صغير. وهي تطل على البرية. وقد سكن القينيون حولها في تلك البقعة. وهناك قبر يدعون أنه قبر قايين.
قايين: اسم سامي معناه " حداد " وهو بكر آدم وحواء (تك 4: 1) اشتغل لما كبر بالزراعة وصار " عاملا في الأرض " (تك 4: 2) وقدم قربانا لله من أثمار الأرض (تك 4: 3) بينما قدم أخوه هابيل من أبكار غنمه وسمانها. فقبل الرب قربان هابيل ورفض قربان قايين فاغتاظ قايين جدا (تك 4: 4 و 5).
أما سبب رفض قربان قايين وقبول قربان هابيل فيرجعه رسول العبرانيين (عب 11: 4) إلى الإيمان إذ يقول " بالإيمان قدم هابيل ذبيحة أفضل من قايين ".
لما اغتاظ قايين وأضمر الشر لأخيه حذره الله من الخطيئة (تك 4: 6 و 7) فلم يرعو. بل يقول الكتاب: " وكلم قايين أخاه. وحدث إذ كانا في الحقل أن قايين قام على هابيل وقتله ". وهنا سؤال بماذا كلم قايين أخاه؟ في التوراة السامرية والسريانية والترجمة السبعينية واللاتينية وبالطبع في الترجمة اليسوعية المأخوذة عنها تزاد هذه العبارة " وقال قايين لهابيل لنخرج إلى الصحراء " ولما خرجا قتله ولكن هذه العبارة غير موجودة في النسخة العبرانية.
(٧١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 705 706 707 708 709 710 711 712 713 714 715 ... » »»