قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٧٣
الشريعة الموسوية أن من آذى غيره فعليه أن يعوض عليه عطل وينفق على شفائه - أي يغرم أجرة تطبيبه (خر 21: 19). وفي أيام الملوك كثر عدد الأطباء (2 أخبار 16: 12 وار 8: 22). وهكذا في أيام المسيح (مر 5: 26) وكان في الهيكل طبيب خاص وفي كل مقاطعة طبيب وجراح.
واشتهر سليمان الحكيم بفن الطب وفي مؤلفاته عدة إشارات طبية (أم 3: 8 و 6: 15 و 12: 18 و 17: 22 و 20: 30 و 29: 1). وقد نسب إليه التلموديون كتاب علاجات إلا أن يوسيفوس يقول أنه كان يستعمل الطلاسم والحروز كما جرت العادة بين القدماء.
وكانت بعض المعرفة الطبية مطلوبة من الكهنة وهم الذين كانوا يعتنون بحفظ صحة الشعب (2 مل 20:
7). غير أن الطب كان مهنة قائمة بذاتها. وفي أيام العهد الجديد كانت الآراء الطبية كلها يونانية قديمة اقتطفها اليونان من المصريين ثم تقدموا فبرعوا فيها.
وكان لوقا طبيبا (كو 4: 14) ويقول التقليد أنه مارس الطب في أنطاكية قبل ما دعي إلى الكنيسة المسيحية.
وبين الأمراض المذكورة في الكتاب المقدس ضعف البصر (تك 29: 17)، والعمى (2 مل 6: 18)، والعقم (تك 20: 18) وكانوا يستعملون لذلك اللفاح (تك 30: 14 - 16). ومن الأمراض أيضا الدمامل (لا 13: 18) والاحديداب والكشم وبياض العن والجرب والكلف والرض (لا 21: 19)، والكسر والبثور (لا 22: 22)، وقرحة مصر والبواسير والحكة والجنون (تث 28: 27 و 28)، والقرحة الخبيثة (تث 28: 35)، والبرص والفالج والحمى والصرع وضربة الشمس (2 مل 4: 19).
ومن العلاجات المستعملة إذ ذاك العصائب (اش 1: 6) والزيت، والزيت الممزوج خمرا، والاستحمام بالزيت (اش 1: 6 ولو 10: 34 ويع 5: 14)، والدهون والمراهم واللصق (2 مل 20: 7 وار 8:
22). وأصول النبات والأوراق (حز 47: 12).
والخمر (1 تي 5: 23).
طباة: موضع هرب إليه جيش المديانيين من جدعون (قض 7: 22) وهي رأس أبو طابات.
طبحة: اسم أرامي معناه " ذبح " وهي مدينة في آرام صوبا (1 أخبار 18: 8) أطلب " باطح ".
طبخ يطبخ طبخا: (تك 25: 29 وخر 12: 9 و 16: 23). لم تكن الطباخة متقنة بين اليهود لأن اللحم لم يكن جزءا من طعامهم اليومي.
وكانت صاحبة البيت غالبا تطبخ لعائلتها بقطع النظر عن حالتها ورتبتها (تك 18: 6). إلا أنهم كانوا يستخدمون طباخين وطباخات في بعض البيوت (1 صم 8: 3 و 91: 23). ويستدل من عجلتهم في ترويج الطعام أنهم كانوا يطبخون الحيوانات حالا بعد ذبحها.
وكانوا يشوون اللحم في النار أو يخبزونه في الفرن أو في حفرة يحفرونها في الأرض ويشعل فيها الحطب ثم يطمر اللحم في الرماد الحامي. وكانوا غالبا يسلقون اللحم من لحم الذبائح واللحوم المطبوخة في البيوت إلا خروف الفصح. وطريقتهم أنهم كانوا يفصلون اللحم عن العظام فيفرمونه ثم يكسرون العظام ويلقون الجميع في القدر (حز 24: 4 و 5). ويسلقونها على نار حطب ويضيفون إليها ملحا وبهارا. وكانوا يقدمون كلا من المرق واللحم على حدته (قض 6: 19). وكانوا يغمسون الخبز في المرق وأما الخضراوات فكانوا يسلقونها (2 مل 4: 38). وأما السمك فكانوا يشوونه (لو 24: 42).
(٥٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 ... » »»