قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٧٠
ضمير: لم ترد لفظة الضمير في العهد القديم وجاءت مرة في حكمة سليمان 17: 10. ومع ذلك فالروح والنفس والقلب مرادفات لها فالله فاحص " القلوب والكلى " (مز 7: 9). والخطيئة تحزن النفس (اش 65: 14). والقلب يشي أو يوبخ (أيوب 27: 6 و 2 صم 24: 10). في العهد القديم الله يخاطب الإنسان (تك 4: 9 - 12). وهو المرشد الشخصي لضمائرنا التي تحكم على أنفسها من خلال علمه ونظرته إليها.
الضمير حاكم ولكن الضمير يتقسى ويضعف ويذهب صفاؤه، والضمائر تتباين في وضوحها فإذا انحدر هكذا يفسد حكمه " قال الجاهل في قلبه ليس إله " (مز 53: 1). وربما سقط الضمير سقوطا عظيما " فإن كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون " (مت 6: 23 ولو 11: 33 - 36). ومع ذلك فالأممي متى فعل بالطبيعة ما هو في الناموس يصبح ناموسا لنفسه ويشهد له ضميره (رو 2: 14 و 15).
وأما المسيحي فضميره ينيره، والضمير والإيمان متصلان اتصالا لا تنفصم عراهما (1 تي 3: 9 راجع 1: 19).
ولا يكفي أن يفعل الإنسان ما هو مسموح في حد ذاته كي يكون مبررا بل ينبغي أن يحب الآخرين ولا يكون لهم معثرة عن معرفة (1 كو 8: 7 - 13 و 10:
28 - 31). وإننا ننال الضمير الطاهر بواسطة دم المسيح (عب 10: 22).
ضامر الشاكلة: زرزير بالعبرية (أم 30: 31) فذهب بعضهم إلى أنه الكلب السلوقي، والكلب السلوقي مرسوم في الآثار الأشورية وذهب آخرون إلى أنه جواد الحرب إذا زين عند خاصرتيه بالحزم والقرط أو هو الزرزور للتقارب بين الكلمة العبرية الأصلية والكلمة العربية والسريانية والعبرية اللاحقة لعصر الكتاب المقدس وبعضهم يظنون أنه الديك.
ضمن يضمن ضمنا وضمانا: الضامن من يكفل التزامات شخص آخر (أم 22: 26 و 27). فكان يضمن القيام بعمل ما (تك 44: 32). وفي المعاملات التجارية كانت تطلب كفالة قبل الدين. وكانت شكليات الضامن بأن يتصافق الضامن والدائن ويعد الأول الآخر بالدفع إذا أخلف المدين (أم 6: 1 و 2 و 17: 18). وكان ضمان الغريب يعتبر جهلا (أم 11: 15 و 17 و 20: 16). ولكنه استسيغ في بعض الظروف وإذا كان المبلغ باهظا ولحسن الجوار (ابن سيراخ 8: 13 و 29: 14 و 20). ولكنهم قالوا بأخطاره وبسوء استعماله من مدين غير أمين (ابن سيراخ 29: 16 - 18).
اضطهاد: هو استعمال الغصب في أمور الضمير وإيقاع القصاص على المغتصب لأجل مخالفته الشريعة الدينية وكان من النظام الموسوي أن الشريعة الدينية تحكم على جميع الناس لأن الله كان ملكا للأمة العبرانية ولذلك كانت عبادة إله آخر تحسب خيانة لبني إسرائيل والحكومة فترتب لذلك القصاص الصارم على مرتكبيها بموجب نص إلهي (تث ص 13). ومع أنه لم يضطر الوثنيون الساكنون في فلسطين أن يتهودوا لم يكن لهم حق الرعوية إلا إذا اعتنقوا الديانة الموسوية (خر 12: 48). وكانوا يقاصون على عبادة الأوثان (لا 18: 26 و 20: 1 - 5).
وأما الديانة المسيحية فهي مبنية على أساس آخر وهو الأخوة بين جميع أفراد الإنسان وأبوة الله لكل فرد من الجنس البشري وعلى حرية الاقبال إلى الخلاص.
فاضطهاد أفرادها لغيرها مخالف لمبدئها الأساسي ولقدوة المسيح ورسله (يو 18: 36 و 2 كو 10: 4). على أنه يجوز للكنيسة أن تقطع عضوا لسبب آراء هرطوقية أو تصرف غير لائق (1 كو 5: 3 - 5 و 13).
(٥٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 ... » »»