قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٧٧
الوجبة البسيطة مؤلفة من خبر وعدس (تك 25: 34)، أو خضرة أخرى (2 مل 4: 38)، أو خبز وخمر (تك 14: 18)، أو فريك وخل (را 2: 14).
وقد أكرم إبراهيم ضيوفه على غير انتظار بمائدة سخية فيها زبد ولبن وخبز ملة مصنوع من دقيق سميذ ولحم عجل (تك 18: 3 - 8). وقد كثرت الألوان المتنوعة العديدة من الطعام على موائد الأغنياء والعظماء (1 مل 4: 22 و 23 ونح 5: 18).
وكانت شريعة الأطعمة دقيقة جدا تفصل بين الطاهر والنجس وتنهي عن كل مخالفة (لا 10) وعند تأسيس الكنيسة المسيحية اختلف المسيحيون في أمر الأطعمة المذبوحة للأوثان، فاعتقد بعض المؤمنين بأن الوثن لا شئ وأن المخلص قد ألغى التمييز بين الأطعمة الطاهرة والنجسة فأخذوا يأكلون كل ما قدم لهم بدون سؤال أكان مذبوحا لوثن أم أنه مذبوح لغير وثن. وكانوا يشترون ما يباع في الملحمة بقطع النظر عن كونه طاهرا أو نجسا حسب شريعة اليهود إلا أنه قد عثر غيرهم فظنوا أن كل ما ذبح لوثن يجعلهم مشتركين في الذبح للوثن.
وحدث من اختلاف الرأي هذا الشقاق حتى حكم بولس أن كل شئ طاهر للطاهرين (تي 1:
15). وأن الوثن لا شئ وأنه يجوز للإنسان أن يأكل كل ما يباع في الملحمة وكل ما يقدم له على مائدة غير المؤمن (1 كو 10: 25 الخ). ومع ذلك يصرح بوجوب مراعاة شريعة المحبة وبوجوب اجتناب ما يعثر به الأخ الضعيف.
ومع أن المسيحية ألغت النجاسة الشرعية والطهارة الشرعية وحررت الأمم من نير الطقوس الموسوية (اع 15: 10)، إلا أن المجمع الرسولي المنعقد في أورشليم منع الأمم من المخنوق والدم (ص 5: 20 و 29) وذلك خشية أعثار اليهود المتنصرين.
طلايم: اسم عبري معناه " حملان صغار " وهو موضع كان يقع في جنوبي يهوذا جمع فيه شاول جيشه لمحاربة العمالقة (1 صم 15: 4 قابل ص 27: 8 في بعض مخطوطات السبعينية). وربما كان طالم تلك المذكورة في يش 15: 24.
طلاق: هو فك ربط الزوجية. أذنت به شريعة موسى لأنه كان موجودا من قبل إلا أنها قيدته (تث 24: 1 - 4). وقد نهت عنه في بعض الظروف (تث 22: 17 - 19 و 28 و 29). ومع أنه شاع في أيام اليهود الأخيرة (مل 2: 16). وكانوا يطلقون نساءهم لأسباب طفيفة (مت 19: 3).
واحتج كثيرون من رجال الشريعة بأن ذلك مطابق لروح الشريعة ولا تذكر حادثة طلاق في العهد القديم. ولما سألوا المسيح عن هذا الأمر لم يقدروا أن يصطادوه بكلامهم لكنه وبخهم على انحلال ربط الآداب ونهى عن الطلاق إلا لعلة الزنا (مت 5: 31 و 19: 9 ومر 10: 11 ولو 16: 18) ويظن بعض المفسرين أن في قول الرسول بولس في 1 كو 7: 15 علة أخرى للطلاق.
وكانت عادة اليهود أن يعطي الزوج زوجه التي يريد طلاقها كتابا يشير فيه إلى تاريخ الطلاق وموضوعه وسببه ويسمح لها بالزيجة بمن شاءت (تث 24: 1 - 4 راجع اش 5: 1 وار 3: 8). وكان يسوغ له أن يسترجعها بعد ذلك إذا لم تكن قد صارت لرجل آخر. وفي الأزمنة المتأخرة يظهر أن المرأة كانت تطلق زوجها (مر 10: 12).
طل: أخف المطر وأضعفه أو الندى وهي رطوبة الجو إذا كثفت على الأجسام الباردة. وهو رمز إلى البركات الروحية (تث 32: 2 وهو 14: 5 - 7). وذلك لأنه يفعل فعل المطر ولكن بدون عنف وحتى من دون أن يرى (مز 110: 3 وأم 19:
(٥٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 ... » »»