وأول ضربة ذكرها الكتاب هي التي أرسلها على فرعون معاصر إبراهيم ليحمي سارة (تك 12: 17).
ثم كانت ضربات المصريين العشر. ولم تكن هذه الظواهر بغريبة عن المصريين. ولكن في أكثر الأحوال إن لم يكن في كلها، شملت هذه الويلات البلاد كلها. وهذه لم تكن مجرد ظواهر طبيعية بل كانت ترتدي طابع المعجزات. أول هذه الضربات هو تحويل مياه النيل إلى دم أو شئ مثيل له (خر 7:
14 - 25)، والثانية ضربة الضفادع (ص 8: 1 - 15)، والثالثة ضربة البعوض (ع 16 - 19)، والرابعة ضربة الذباب (ع 20 - 32)، والخامسة الوباء على البهائم (9: 1 - 7)، والسادسة ضربة الدمامل على الإنسان والحيوان (ع 8 - 12)، والسابعة ضربة البرد (ع 13 - 35)، والثامنة ضربة الجراد (10: 1 - 20)، والتاسعة ضربة الظلام (ع 21 - 29)، والعاشرة موت الابكار (11: 1 - 12: 30).
وضرب الله بني إسرائيل لأنهم صنعوا عجل الذهب وعبدوه (خر 32: 35). وضربهم لأنهم تذمروا بسبب القوت الذي قاتهم الله به (عد 11: 33 و 34). وقتل وباء الجواسيس " الذين أشاعوا المذمة الرديئة على الأرض " (عد 14: 37). وحلت ضربة على القوم الذين تذمروا بسبب قصاص قورح وداثان وأبيرام العصاة، وفني في هذا الافتقاد 700 و 14 شخص (عد 16: 46 - 50). وحل وباء آخر بالشعب عندما أقام في شطيم وأخذ يزني مع بنات موآب ويسجد لآلهتهن. وتعلق بنو إسرائيل ببعل فغور فمات منهم أربعة وعشرون ألفا (عد 25: 9 ويش 22: 17 ومز 106:
28 - 30). ودعيت البواسير التي أصابت الفلسطينيين ضربة (1 صم 6: 4). وقد أباد وباء سبعين ألف نفس بعد إحصاء داود الشعب (2 صم 24: 13 - 25 و 1 أخبار 21: 12 - 30). وتوعد الرب بوباء يهورام ملك يهوذا وشعبه (2 أخبار 21: 14 و 15).
وأحيانا تستعمل لفظة الضربة للإشارة إلى أمراض غير وبائية كنزيف الدم مثلا (مر 5: 29 و 34 حيث الكلمة المستعملة تعني ضربة) والبرص عند الأفراد (لا 13: 3 - 6). كذلك انتشار بعض الأشكال النباتية السفلى على جدران البيوت الرطبة غالبا (لا 14: 35).
ضفدع وضفدع: دابة برية مائية (خر 8: 3). وفي العهد القديم أغلب الظن أنها الضفدع المصرية المسماة باللاتينية rana punctata. وهي من النوع المأكول. الضفدع رمز عن النجاسة (رو 16:
13). وكانت الضربة الثانية المصرية بتكثير هذا النوع - إلى أن امتلأت أرض مصر منه فأنتنت من رائحة جثثه البلاد كلها.
ضفر: (1 بط 3: 3). كان ذلك صناعة خاصة بالنساء وكن يجعدن الشعر ويعقدنه ويرتبنه على هيئة قرون وأبراج كن يستعملن عدة آلات لذلك (اش 3: 18 و 24).