قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٣٥
أو عندما يصف لباس الله أو لباس المسيح أو لباس الملائكة (دا 7: 9 ومت 28: 3 ومر 9: 3)، أو يصف شدة البرد (2 صم 23: 20 و 1 أخبار 11:
22 وأم 31: 21)، لكن المعنى المجازي المألوف هو النقاوة التي تحدثها مغفرة الله وقوته المطهرة من نجاسة الخطيئة (مز 51: 7 واش 1: 18).
ثمنية: (رؤ 6: 6) الكلمة اليونانية المستعملة هنا تعني كيلا يعادل لترا وثمانية من المائة.
تثنية: هذا هو الاسم الذي يطلق على السفر الخامس من الأسفار الموسوية كما ورد في الترجمة السبعينية، ويعني تكرار الشريعة الموسوية مرة ثانية، والقصد من هذا التكرار هو التوضيح والتعبير، أما اسم السفر الوارد في العبرية فهو " إله هد باريم " أي " هذا هو الكلام " وهي الكلمات الثلاث الأولى في هذا السفر.
وينتسب السفر إلى موسى المشرع العظيم، وقد كتبه قبل تسليم مهام قيادة الشعب ليشوع، فيما عدا بعض الأجزاء القصيرة، كالأصحاح الأخير منه، ويظن البعض أن هذه الأجزاء كتبت بعده. ويعتقد جيروم وهو دارس الكتاب العظيم في القرن الرابع للميلاد أن هذا السفر هو المشار إليه في 2 مل 22: 8 وعلى هذه النظرية الأخيرة بنى بعض الباحثين في العصر الحاضر رأيهم الذي ينادي بأن السفر قد كتب سرا بيد أتقياء اليهود في عهد منسى ملك يهوذا 693 - 639 ق. م.
واكتشف في عصر يوشيا (638 - 608 ق. م).
غير أن الكشوف الحديثة والأبحاث التي قام بها العلماء في النصف الأول من القرن العشرين من مقابلات تاريخية ولغوية تشير إلى أن السفر يرجع إلى عصر موسى.
وسفر التثنية نبوي يفيض بالحض على البر بغيرة وحرارة متناهيتين فهو غني بالمادة الوعظية، وبالإجمال فإنه تفسير تفصيلي للوصية العظمى " تحب الرب إلهك من كل قبلك ومن كل نفسك ومن كل قوتك (تث 6: 5).
وقد أشار المسيح في تعليمه إلى آيات هذا السفر عدة مرات (قارن متى 4: 4 مع تث 8: 3 ومت 4: 7 مع تث 6: 16 ومت 4: 10 مع تث 6: 13 ومت 5: 31 مع تث 24: 1 ومر 12: 30 مع تث 6: 5).
كذلك أشار لوقا وبولس إلى هذا السفر (قارن اع 3: 22 مع تث 18: 15 و 18 و 1 كو 9: 9 مع 25: 4 و 2 كو 13: 1 مع تث 19: 5 وغل 3: 13 مع تث 21: 23 ورو 10: 6 - 8 مع تث 30:
12 و 14).
تبرز في هذا السفر ثلاثة تعاليم:
1 - الرب إله لا مثيل له، فليس هناك إله آخر أعلن نفسه كشخصية روحية متميزة بالأمانة والرأفة للذين يحبونه ويطيعونه غير الرب.
2 - شعب الله شعب لا مثيل له. باعتبارهم جنس مختار وكهنوت ملوكي وأمة مقدسة ورثة لكل وعود الله للآباء، وهم محبوبون لذلك يؤدبهم الله ليصيرهم كاملين ومقدسين.
3 - الصلة القائمة بين الله وشعبه صلة لا مثيل لها. إن علاقة الشعوب بآلهتها علاقة خوف أما شعب الرب فعلاقته بإلهه علاقة حب وتقدير وتبعية وتمسك تقوم على عهد مبارك بين الله والشعب. وينقض العهد وتنفصم الصلة إذا عصى الشعب وصية الرب.
ويشتمل هذا سفر على ثلاثة خطابات ألقاها موسى على بني إسرائيل في أرض موآب في الشهر الحادي عشر من السنة الأربعين لخروجهم من مصر.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»