قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٣١
التين الباكوري (نش 2: 13) وينضج في حزيران (يونيو) وهو جميل ولذيذ جدا (ار 24: 2) وقد شبه النبي هوشع علائق الرب مع بني إسرائيل بهذا النوع إذ يقول " رأيت اباءكم كباكورة على تينة في أولها " (هو 9: 10) والتين إذا نضج يسقط حالا من مجرد هز أشجاره، ومن ذلك اتخذ النبي إشارته إلى نينوى حيث يقول " جميع قلاعك أشجار تين بالبواكير إذا انهزت تسقط في فم الآكل " (نا 3: 12).
التين الصيفي ويظهر في أواخر حزيران (يونيو) أي بعد نضوج النوع السابق ويتم نضجه في آب وأيلول فوجا بعد فوج أثناء ذلك يجمع ويوضع في الشمس إلى أن ييبس ثم يحفظ للشتاء.
التين الشتوي قد يبقى على الأشجار بعض التينات إلى فصل الشتاء وأحيانا إلى الربيع إلا أن بعض أنواعه لا تنضج أثماره إلا في أواخر الخريف وأوائل الشتاء فيعرف بالشتوي.
وأما القول بأنه لم يكن وقت التين... الخ (مر 11: 13 و 21) فالمراد وقت جمع التين الاعتيادي لا وقت ظهوره ومقاربة نضجه. فقد وجد المؤلف شجرة تين عند عيون موسى قرب آخر نيسان وكانت أثمارها تكاد تنضج. وفي بعض الظروف قد ينضج قيل من الثمر في الوقت الذي طلب فيه المسيح ثمرا ولم يجده ويظهر من القصة أن المخلص لم يقطع بوجود ثمر صالح للأكل إذ يقال في إنجيل مرقس " فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا " فإن قوله لعله يدل على الشك بوجود شئ يسد به جوعه غير أنه لما أتى إلى الشجرة وجدها حاملة ورقا فقط فلعنها ليس لأن ثمرها لم ينضج في غير أوانه، بل لأنها عقيمة ليس عليها شئ من الثمر لا ناضج ولا غير ناضج ويقصد السيد المسيح بذلك الأمة اليهودية.
وكان التين ييبس ويذخر مؤونة منذ القديم إلى الآن (1 أخبار 12: 40) فقد جاء عن أبيجايل أنها لاقت داود بمئتي قرص من التين (1 صم 25: 18) وقد يستعمل علاجا أيضا فإن إشعياء عالج دمل حزقيا بوضع قرص التين عليه وهكذا نجاه من خطر الموت (2 مل 20: 7 واش 38: 21).
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»