قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٣٣
السليمة التي قبلها واعتمدها مجمع نيقية في عام 325 ميلادية.
ولقد تبلور قانون الإيمان الأثناسيوسي على يد أغسطينوس في القرن الخامس، وصار القانون عقيدة الكنيسة الفعلية من ذلك التاريخ إلى يومنا هذا.
ولا يستطيع دارس هذه العقيدة أن ينسى المصلح جون كلفن، الذي عاش في القرن السادس عشر، ونبر على التساوي التام بين الأقانيم الثلاثة في هذه العقيدة، التي يلزمها مثل هذا التنبير من وقت إلى آخر على مر الزمن.
وأخيرا نود أن نشير إلى أن عقيدة التثليث عقيدة سامية ترتفع فوق الادراك البشري ولا يدركها العقل مجردا، لأنها ليست وليدة التفكير البشري بل هي إعلان سماوي يقدمه الوحي المقدس، ويدعمه الاختبار المسيحي. وهكذا تصير كل ديانة يبتدعها البشر خالية من عقيدة التثليث. وفي سبيل قبول هذه العقيدة واعتناقها لا بد من الاختيار العميق للحياة المسيحية.
ثامار: اسم عبري معناه " نخلة " وجاء في العهد القديم كاسم لثلاثة من النساء واسم لمكان.
(1) اسم زوجة " عير " بكر يهوذا (تك 38:
6 - 30) فلما توفي " عير " أعطيت زوجة لأخيه " أونان " الذي مات أيضا عاجلا لشره، فوعدها يهوذا أن يعطيها لابنه الصغير " شيله " متى كبر، حسب العادة، وانتظرت ثامار تحقيق الوعد وطال انتظارها حتى رتبت أن تلاقي يهوذا في شكل بغي على الطريق وقت جز غنمه. وقد أخذها فصارت بسببه أما لفارص وزارح (1 أخبار 2: 4) ولما اتهمت بالزنا بررت نفسها مظهرة خطيئة يهوذا، فلم تقتل. ونلاحظ أن اسم ثامار وابنها فارص قد ذكرا في راعوث 4: 12 وفي نسل يسوع المسيح حسب الجسد في مت 1: 3 بدون أية إشارة شائنة والقصة تصور لنا عوائد الزواج عند العبرانيين في ذلك الوقت. فالأب يختار للابن زوجته، وأخ المتوفي يتزوج بامرأة أخيه. والزانية تغطي وجهها وتجلس على الطريق في موسم جز الغنم، وتأخذ رهنا لأجرتها.
(2) اسم أخت أبشالوم الجميلة التي أذلها أمنون أخوها باضطجاعه معها رغما عنها (2 صم 13 و 1 أخبار 3: 9).
(3) اسم ابنة أبشالوم الجميلة (2 صم 14: 27).
(4) اسم مكان في الجنوب الغربي من البحر الميت (حز 47: 19 و 48: 28).
ويظن البعض أن ما جاء في 1 مل 9: 18 باسم تدمر إنما هو ثامار حسب بعض النسخ العبرية القديمة (أنظر " تدمر ").
ثامح: اسم عبري معناه " ضحك " (عز 2:
53) أطلب " تامح ".
ثاوفيلس: اسم يوناني معناه " محبوب من الله " أو " صديق الله " وهو الشخص الذي وجه إليه لوقا إنجيله وسفر الأعمال (لو 1: 3 واع 1: 1).
والصفة المطلقة على ثاوفيلس هي " العزيز " إنما تشير إلى شخص معين بالذات. وليست للمسيحيين عامة كما ظن بعضهم، ولعله كان رومانيا وصاحب منصب كبير تتطلب مخاطبته بهذا التعبير الذي لم يتبعه المسيحيون عادة مع بعضهم البعض. ونلاحظ أن السب " العزيز " لم يرد في ديباجة سفر الأعمال، ولذلك يعتقد بعضهم أنه اعتنق المسيحية فيما بين كتابة الإنجيل، وكتابة سفر الأعمال.
ويعتقد آخرون أنه كان محاميا تدخل للدفاع عن بولس في روما. وأن لوقا أرسل إليه هذين السفرين ليكسبه أولا للمسيح كما ويعطيه مادة للدفاع.
واعتقد بعضهم أنه شيخ اشترك في إرسال رسالة من الكورنثيين إلى بولس. ولكن هذه النظريات كلها
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»