الأصلي، فمثلا:
1 - ورد في الإنجيل أن المسيح (ع) قال:
" سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن.
وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر. من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا.
ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضا. ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين ".
(متى 5: 38 - 41) أما النص فإنه لا بد وأن يكون منسوبا بالزور والبهتان إلى السيد المسيح (ع) لما فيه من إبطال لقانون القصاص الذي أثبتته التوراة، وهي الجزء الأكبر من الكتاب المقدس، وأيد ذلك القرآن الكريم.
وإذا لا يعقل أن يكون نبي الله عيسى (ع) قد رفض قانونا من قوانين التوراة ذا حكمة بالغة، وفائدة عظيمة.
وعلاوة على ذلك فإن جمل " لا تقاوموا الشر " و " اذهب معه اثنين " ونظائرها مما تدعو إلى الاستسلام للظلم، بل الانقياد التام للظلمة تنافي روح الديانات السماوية التي لم تأت لتدعو الناس إلى قبول عبودية غير الله بل أتت لتعلن أن بني البشر أحرار مستقلون لا ينبغي لهم عبادة أحد غير الله الواحد الأحد.
ويمكن وصف النص التالي بكونه ممكن الصدور عن السيد المسيح (ع) لما فيه من تورية وتقية استعملها عليه السلام ليتجنب اضطهاد الظالمين، وبطش القياصرة، وهذا ما بحثناه في أول الكتاب