ففي كلا الحالتين يكون هذا المرسل موحى إليه وكل ما ينطق به فهو من عند الله تعالى فيظهر جليا أن المقصود من النبي والمعزي شخص واحد، وكما أثبتنا في كلا الحالتين هو النبي محمد بن عبد الله المصطفى (ص).
وقد أيد هذا المعنى (كون المعزي والنبي واحدا) النص الذي جاء في سفر أعمال الرسل حيث جاء:
" فتوبوا وارجعوا لتمحي خطاياكم حتى تأتي أوقات الراحة من قبل الرب ويرسل يسوع المسيح المبشر به من قبل.
الذي ينبغي أن تقبله السماء إلى الأزمنة التي يرد فيها كل ما تكلم الله عنه على أفواه أنبيائه القدسيين منذ الدهر.
فإن موسى قد قال سيقيم لكم الرب إلهكم نبيا من بين إخوتكم مثلي فله تسمعون في جميع ما يكلمكم به.
وكل من لا يسمع لذلك النبي تقطع تلك النفس من بين الشعب.
وجميع الأنبياء من صموئيل ومن بعده كل من تكلم منهم قد أنبأ بهذه الأيام.
فأنتم أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد الله به أبناءنا قائلا لإبراهيم ويتبارك في نسلك جميع عشائر الأرض.