2 - وبما أن موسى (ع) قد بشر بمجئ نبي مرسل إسماعيلي، فإن الذي بشر به عيسى (ع) - لأنه نفس ذلك النبي - لا يمكن أن يكون روح القدس.
3 - إن جميع الرسل، ومنهم موسى وعيسى ومن بينهما، قد بشروا بمجئ هذا النبي، كامل الرسالة، شامل الدعوة.
4 - وقوله: " فإليكم أو لا أرسل فتاه " يظهر أكثر أن الذي بشر به موسى (ع) هو شخص يأتي بعد المسيح (ع) وهو عينه ذلك النبي الذي بشر به موسى (ع) ومن ثم عيسى (ع) لقوله " فإليكم (أولا) أرسل... ".
5 - إن ما جاء حول أن جميع عشائر الأرض تتبارك بنسل إبراهيم، سنوضحه في نهاية الفصل إن شاء الله تعالى.
ثالثا: إن الإنجيل يصرح - بعد أن عرفنا أن المقصود من المعزي هو النبي الذي عناه موسى (ع)، بأن المعزي أي ذاك النبي خالد الرسالة دائم الدعوة إلى الأبد، فقد ورد في الإنجيل " يوحنا " ما يلي:
" وأنا أسأل الأب فيعطيكم معزيا آخر ليقيم معكم إلى الأبد ".
(يوحنا: 14 - 16) وإلى هنا أكتفي عزيزي القارئ بهذه النصوص الواردة في الكتاب المقدس (العهدين القديم والجديد) والخص منها النقاط التالية:
1 - إن المعزي هو غير روح القدس.
2 - إن المعزي هو النبي الذي بشر بمجيئه موسى.
3 - إن المعزي الذي بشر به عيسى هو نفس النبي الذي بشر به موسى لذلك، فإن النبي الذي بشر به موسى ليس هو المسيح (ع) بل هو