ولفظة (محمد) من أصل " حمد " ومن هذا الأصل: أحمد وحامد وحميد وحماد وحمد وحميد (تصغير حمد) ومحمود وما شاكل ذلك من أسماء (1).
فالمسيح عليه السلام يشير إلى أن الذي يأتي بعده هو (أحمد) وهذا ما يؤكد عليه القرآن الكريم: " وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين " (2).
فالحديث هو عن رجل يأتي من بعد المسيح ليرشد العالم إلى الحق.
وقد ذكر المسعودي أن (المانوية) تقول (بالفارقليط) الذي وعد به المسيح وهو (ماني) عندهم، وذكر أن ماني نفسه ذكر ذلك في كتابه (الجبلة) وفي كتابه المترجم (بالشابرقان) وفي كتاب سفر الأسفار وغيرها من كتبه (3).