سنة (1). والقرآن الكريم يشير إلى هذه الحقيقة من خلال توجه إبراهيم عليه السلام بالدعاء إلى الله عز وجل، قال تعالى: " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون " (2).
فالآية الكريمة تؤكد على إسكان إبراهيم من ذريته أي بعض ذريته، وهو إسماعيل عليه السلام ومن ولد منه ويجعل في ذريتهم الرحمة والهداية للبشرية ما بقي الدهر فاستجاب الله دعوته بأن جعل في ذريته محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن صلب إسماعيل عليه السلام.
ومما يجدر ذكره - هنا - أن المؤرخ الأرمني سبيوس Debeos وهو من رجال القرن السابع للميلاد، من أوائل المؤرخين الذين أشاروا إلى الرسول، وقد ذكر: أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان من " الإسماعيليين " " Lshmaelites "، وقد أنذر قومه بالعودة إلى دين آبائهم " إبراهيم Abraham " ووعدهم بالفوز (3).
. 827. p, 8, Ethi