ومما يجدر ذكره - هنا - أن هذه الأسفار لم تأتي بشئ جديد يدلل على أنها ذات طابع سري سوى جزئين منها يلفتان الانتباه:
1 - نجد هنالك إضافات إلى " سفر أستير " يثير من خلالها مؤلفها ملامح العداء لليهود من قبل الشعوب الأخرى وذلك لغرض تحفيز اليهود وشحن طاقاتهم لمواجهة مثل هذا العداء.
هذا مع العلم أن (السفر الأصلي) لا يحتوي أي صفة إلهية ذات نزعة عدائية لمحاربة اليهود من قبل الشعوب.
2 - سفر اسدراس الثاني، ونجد في هذا السفر الإشارة إلى الكتب السرية السبعين. غير أن هذه الأسفار لم تعد مخفية، بل أصبحت الشغل الشاغل للباحثين الشكليين خصوصا المسيحين منهم، الذين أفنوا حياتهم وكرسوا جل وقتهم محاولين تحديد مؤلفيها وتاريخها، إلا أن المؤلفات التي ألفت عنها واللجان المخصصة لها تعد بالآلاف (1).
وتجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الأسفار يحاول توثيق الربط والصلة بين اليهودية والمسيحية كالإشارة في " سفر اسدراس 200. p; 1977; New York; press