إلي الجنة ونقل عن الشيخ زاده في حاشية البيضاوي عن الشيخ أبي الوفا قال رأيت في بعض الفتاوى إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سمع الأذان فلما بلغ المؤذن إلى كلمتي الشهادة بالرسالة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ظفري إبهاميه من يديه فمسح بها عينيه فقال صلى الله عليه وسلم لم فعلت هذا قال تبركا باسمك الكريم يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم أحسنت فمن يعمل به أمن من الرمد والمحفوظ عندي أنه يقول اللهم احفظ عيني ونورهما انتهى وذكر الديلمي في الفردوس من حديث أبي بكر الصديق ووضع إبهاميه على عينيه عند قول المؤذن أشهد أن محمد رسول الله وقال أشهد أن محمد عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا حلت له شفاعتي انتهى قال وبمثله يعمل في الفضائل انتهى من كلام الطحطاوى في حاشية مراق الفلاح وعنه صلى الله عليه وسلم من سمع اسمي في الأذان ووضع إبهاميه على عينيه فأنا طالبه في صفوف القيامة وقايده إلى الجنة من كتاب كنز العباد وفي القهستانى عن كنز العباد ويستحب ان يقال عند سماع الأولى من الشهادتين صلى الله وسلم عليك يا رسول الله وعند الثانية منها قرت عيني بك يا رسول الله ثم يقال اللهم متعني بالسمع والبصر بعد وضع الإبهامين على العينين من غير مد فإنه عليه الصلاة والسلام يكون قايدا له إلى الجنة انتهى وفي فتاوي الشيخ محمد بن سليمان المدني الشافعي سؤال في ابن عبد الوهاب النجدي فإنه هو الذي فتح لجهال هذا الزمان المتأخر هذا الباب وجعله لخياله وخيالهم لذة تحت أسنانهم يلوكان به ألسنتهم يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون والسؤال في آخر الفتاوى صورته (ما تقول السادة العلماء الأعلام مصابيح سنة سيد الأنام) إذا كان طالب علم أطال المطالعة في مؤلفات أهل العلم فيحكم في رأيه أن جملة هذه الأمة ضلوا وأضلوا عن أصل الدين وطريقة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وادعى الاجتهاد والاستنباط من كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بزعمه وليس فيه من شروط الاجتهاد المعتبرة عند أهل العلم شئ فهل يسوغ له ذلك والحالة هذه أم يلزمه الرجوع عن دعواه ومتابعة أهل
(٤٠)