نبذتهم أوطانهم وفضحتهم أعمالهم - سخروهم ليعاونوهم في استغلال موسم الحج بأن يجمعوا لهم ما أسموه بالمؤتمر الإسلامي، ففشل هذا المؤتمر فشلا ذريعا، وانكشف السعوديون وأذنابهم فيه انكشافا مريعا.
وفي التعليق على مقررات المؤتمر المزعوم نشرنا هذه الكلمة في مجلة الحوادث البيروتية ونحن نضيفها إلى هذه الفصول:
1 - لا يجهل أحد حقيقة هذه الغيرة المفاجئة على الإسلام والمسلمين التي أظهرها اليوم الحكام السعوديون ولا ما هي البواعث التي حملتهم على الدعوة إلى مؤتمرهم، هذه البواعث التي هي أبعد ما تكون من الغيرة على الإسلام والدفاع عنه.
2 - تتحدث قرارات المؤتمر السعودي في مادتها الأولى عن أن الإسلام فوق العصبيات، فهل من الارتفاع فوق العصبيات أن يحرم فريق من المواطنين المسلمين في السعودية من أبسط حقوق المواطن لا لشئ إلا لأنهم لا يرون في بعض شؤونهم ما يراه رجل اسمه محمد بن عبد الوهاب.
وهل من الارتفاع فوق العصبيات أن يهدم مسجد أهل القطيف وأن ينكل بهم، وأن تهدر إنسانية النخاولة وأن يصف المئات منهم وفيهم العلماء والمفكرون ويدعى الرعاع بالألوف ليبصقوا عليهم ويسخروا بهم ويمزقوا كراماتهم بكل ما أوتوا من نذالة.
وهل من الارتفاع فوق العصبيات أن يحدث في موسم حج هذا العام، في نفس الوقت الذي كان يتشدق واضعو هذه القرارات بها، ما حدث من شتم ألوف الحجاج ومصادرة ما يحملونه من كتب دينية، والكتابة عليها بأنها صودرت لما فيها من الشرك.. ونصوص هذه الكتابة تحت يدنا.
3 - تتحدث المادة الثانية عن العدالة الاجتماعية فهل من العدالة الاجتماعية أن يركض معظم سكان السعودية وراء قشور البطيخ سدا لأرماقهم في حين يحيا الأمراء والكبراء السعوديون الحياة التي أصبحت فضيحة العرب الاجتماعية في العالم.
4 - توصي المادة الخامسة بإزالة جميع آثار الشرك والبدع المخالفة للإسلام ويؤسفني أن أقول بأن المسؤولين السعوديين قد استغفلوا المؤتمرين فدسوا عليهم هذا الكلام الخطير ولو كنا نعلم أن المؤتمرين يدركون خطورة ما قالوا لكان لنا معهم شأن آخر، ولكننا