نعلم حق العلم أن المؤتمرين كانوا قسمين: قسما مؤمنا مخلصا حقا ولكنه يجهل اللغة العربية أو يلم بها إلماما، وقد دفعه إخلاصه وإيمانه أن لا يتعمق بالنصوص وأن يكتفي بأن يحضر مؤتمرا إسلاميا ظاهره الغيرة على الإسلام.
وقسما يعرف العربية ويعرف مرمى هذه الكلمات ولكن حقده الشخصي وأهواءه الأنانية جعلته يسترضي السعوديين ويسير معهم كما يشاؤون ولو كان في ذلك إهانة للعالم الإسلامي كله.
وعند الحاج أمين الحسيني - الذي رضي لنفسه أن يكون بوق السعوديين الأكبر بعد إن كان مفتي المسلمين الأكبر - عند الحاج أمين الخبر اليقين..
ما هي آثار الشرك التي يريد السعوديون ومؤتمرهم أن يزيلوها من الإسلام؟!
يؤسفنا أن نكشف حقيقة العقيدة السعودية التي ترى في المسلمين جميعا مشركين لأنهم يزورون بين الحين والحين أجداث أحبائهم، فالمسلم البيروتي الذي يعن له أن يزور قبر أب أو أخ أو صديق في مقبرة الباشورة هو عند السعوديين مشرك خارج عن الإسلام، والمسلم اللبناني يؤمن بقدسية الإمام الأوزاعي فيخطر له أن يشد الرحال للانحناء أمام قبره هو مشرك عند السعوديين الوهابيين.
والمسلم الهندي والباكستاني والإيراني الذي يحب علي بن أبي طالب وولده الحسين والإمام أبا حنيفة والشيخ عبد القادر الكيلاني فيلم بقبر واحد منهم في العراق زائرا محييا هو مشرك عند السعوديين.
والمسلم المغربي الذي تستهويه سجايا مولاي إدريس فيعرج على ضريحه الطاهر مسلما داعيا هو مشرك عند السعوديين.
والمسلم المصري الذي يحترم قبر رأس الحسين وقبر السيدة زينب وقبر الإمام الشافعي فيدعو الله هناك هو مشرك عند السعوديين.
والمسلم الدمشقي الذي يكبر صلاح الدين الأيوبي فيطوف بضريحه متحمسا هو مشرك عند السعوديين.