كساعات الذهب التي كان يخلعها على جميع الجرسونات وفي أثناء حكم الوالد عبد العزيز بن سعود عندما كان يسافر الأمراء السعوديون إلى بيروت وأوروبا كانوا ينفقون أموالا باهظة جدا من الذهب ولكن الملك سعود قد عمل على إيجاد مخصصات للبيت المالك، فجعل إخوانه الأمراء (وعددهم لا يحصى) يعيشون على مبلغ ثابت لكل منهم متوسطه (10500 جنيها شهريا) علاوة على المصاريف الأخرى التي يمكن أن تستحصل عن طريق المصاريف اللازمة لإدارة قصورهم وسياراتهم الكاديلاك والطائرات الخاصة والحريم الخ..
وقد عين سعود أخاه الأمير فيصل رئيسا للوزارة ووزيرا للخارجية بمرتب شهري قدره - 000، 100 جنيه في السنة وقد أعطى مثل هذا المرتب إلى أربعة آخرين من الأمراء الذين عينهم في وزارته. ومع ذلك فأن " مجلس الوزراء المستوزرين " هذا ليس إلا صورة ناطقة بلسان الحكم السعودي ووحشيته. والأمير فيصل يملك 000، 000، 5 جنيه عبارة عن عمارات سكنية في القاهرة فقط.. وهناك أمير آخر يبني الآن قصرا في مشارف القاهرة يطل على 14 عمارة سكنية بناها من قبل. ولو فرضنا جدلا أن بعض أمراء البيت السعودي قد يودون أن يعملوا بعض التحسينات لبلادهم فإنهم في نفس الوقت لا يريدون أن يشعروا الناس بأنهم بدأوا يعرفون معنى الديمقراطية أو معنى مشاركتهم في الثروة. وقد بنيت بعض المستشفيات القليلة جدا والمدارس الموجهة، وليس هناك أي فائدة لوجودها.
وسعود بطئ التفكير بطئ الحركة، ليس لديه ما يؤهله ليتعامل ويتفرغ للمشكلات السعودية.
وقد تعلم سعود من والده الطرق الوحشية التي كان يجريها والده في الصحراء.
فهو لم يدخل مدرسة ما ولم يتعلم شيئا سوى القرآن، ولكنه تعلم كيف يكون لصا خطيرا ومزواجا شهيرا.. وقد ساعد والده على تقوية الرقابة حول المملكة العربية السعودية عن طريق قطع الرقاب للقبائل المعارضة والثائرة على الوضع الفاسد.
والملك الحالي جاء بعد موت والده في عام 1953 وذلك بالنسبة لماضيه الشرير، فهو لا يمكنه أن يفهم أو يحاول أن يفهم المشاكل المعاصرة في بلاده، فمثلا، عندما دعي سعود إلى زيارة رسمية لشركة أرامكو حيث يعمل بها 000، 15 عامل من العرب هناك (هذا