الفجر الصادق - جميل صدقى الزهاوي - الصفحة ٨٣
الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وفي سنن الهدى في متابعة المصطفى أن رجلا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم جاء عند قبره وجعل يحثوا التراب على رأسه ويقرأ هذه الآية ويقول يا رسول الله إني ظلمت نفسي ظلما كثرا وجئتك لأستغفر الله واستغفر لي ذنوبي من ربي؟؟؟ نسمع صوتا من جانب القبر الشريف قد غفر الله لك كذا في مدارك التنزيل ونظام المقصود وجامع الخيرات ثم قال في سنن الهدى أن أعرابيا جاء إلى روضته الطيبة المباركة صلى الله عليه وسلم فأنشد يا خير من دفنت في البقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع الأكم نفسي الفداء بقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم أنت النبي الذي نرجو شفاعته * عند الصراط إذا ما زلت القدم فصاحبان لا أنساهما أبدا * مني السلام عليكم ما جرى القلم فهتف هاتف إنا غفرنا لك بهذه الأبيات فارجو من الله الكريم ولا غروان يغفر يقائل الأبيات وكاتبها انشاء الله الكريم كذا في تفسير ابن كثير بحث هذه الآية وكذا في معارج النبوة قوله تعالى پ 4 / 10 يا أيها الذين امنوا اتقوا اله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون هو في الجلالين الوسيلة ما يقربكم إليه من طاعته كذا في الخطيب وغيره في الكبير الوسيلة فعلية من وسل إليه إذا تقرب إليه الخ فالوسيلة هي التي يتوسل بها إلى المقصود وكذا في روح البيان - قوله تعالى پ 18 / 9 وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»