الماء ودعا له. ثم قال صلى الله عليه وسلم " ادعوا لي فاطمة " فجاءت خرقة (1) من الحياء فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم " اسكني فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي ". ثم نضح النبي صلى الله عليه وسلم عليها من الماء ودعا لها.
قالت - أي أسماء - ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى سوادا بين يديه، فقال صلى الله عليه وسلم " من هذا " قلت أنا. قال صلى الله عليه وسلم " أسماء بنت عميس؟ " فقلت نعم. قال صلى الله عليه وسلم " جئت من زفاف بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تكرمينه "؟ قلت نعم. قالت: " فدعا لي " (3).
وهكذا يتم الزواج بأقل كلفة، وأدنى مؤونة، وبكل سماحة ويسر وبركة، ويكفيه بركة مباركة رسول الله صلى الله عليه وسلم له، وأن العروس فاطمة ابنته، وقطعة منه، وأحب الناس إليه، وهي التي بشرها قبيل وفاته عليه الصلاة والسلام بأنها سيدة نساء المؤمنين (4) في الدنيا والآخرة، رضي الله عنها.