نفيه وهذا مما دل عليه الكتاب والسنة وصريح العقل ولا يخالف فيه عاقل فإن الله سمى نفسه بأسماء وسمى بعض عباده بها وكذلك سمى صفاته بأسماء وسمى ببعضها صفات خلقه وليس المسمى كالمسمي فسمى نفسه حيا عليما قديرا رؤوفا رحيما عزيزا حكيما سميعا بصيرا ملكا مؤمنا جبارا متكبرا وقد سمى بعض عباده بهذه الأسماء فقال * (يخرج الحي من الميت) * الانعام والروم * (وبشروه بغلام عليم) * الذاريات * (فبشرناه بغلام حليم) * الصافات * (بالمؤمنين رؤوف رحيم) * التوبة * (فجعلناه سميعا بصيرا) * الدهر * (قالت امرأة العزيز) * يوسف * (وكان وراءهم ملك) * الكهف * (أفمن كان مؤمنا) * السجدة * (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) * المؤمن ومعلوم أنه لا يماثل الحي الحي ولا العليم العليم ولا العزيز العزيز وكذلك سائر الأسماء وقال تعالى * (ولا يحيطون بشيء من علمه) * البقرة * (أنزله بعلمه) * النساء * (وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه) * فاطر * (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) * الذاريات * (أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة) * حم السجدة وعن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يلعمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا اعلم وأنت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم أن هذا الامر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم
(١٠٠)