شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٩٩
النساء * (قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل) * المائدة وقال صلى الله عليه وسلم لا تشددوا فيشدد الله عليكم فان من كان قبلكم شددوا فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم رواه أبو داود قوله ولا شئ مثله ش اتفق أهل السنة على أن الله ليس كمثله شئ لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله ولكن لفظ التشبيه قد صار في كلام الناس لفظا مجملا يراد به المعنى الصحيح وهو ما نفاه القرآن ودل عليه العقل من أن خصائص الرب تعالى لا يوصف بها شئ من المخلوقات ولا يماثله شئ من المخلوقات في شئ من صفاته * (ليس كمثله شيء) * الشورى 11 رد على الممثلة المشبهة * (وهو السميع البصير) * رد على النفاة فمن جعل صفات الخالق مثل صفات المخلوق فهو المشبه المبطل المذموم ومن جعل صفات المخلوق مثل صفات الخالق فهو نظير النصارى في كفرهم ويراد به أنه لا يثبت لله شئ من الصفات فلا يقال له قدرة ولا علم ولا حياة لان العبد موصوف بهذه الصفات ولازم هذا القول أنه لا يقال له حي عليم قدير لان العبد يسمى بهذه الأسماء وكذلك كلامه وسمعه وبصره وارادته وغير ذلك وهم يوافقون أهل السنة على أنه موجود عليم قدير حي والمخلوق يقال له موجود حي عليم قدير ولا يقال هذا تشبيه يجب
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»