شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٢٠١
ويكون التالي في زعمهم قد حكى بصوت وحرف ما ليس بصوت وحرف وليس القرآن إلا سورا مسورة وآيات مسطرة في صحف مطهرة قال تعالى * (فأتوا بعشر سور مثله مفتريات) * * (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) * * (في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة) * ويكتب لمن قرأ بكل حرف عشر حسنات قال صلى الله عليه وسلم أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف وهو المحفوظ في صدور الحافظين المسموع من السن التالين قال الشيخ حافظ الدين النسفي رحمه الله في المنار إن القرآن اسم للنظم والمعنى وكذا قال غيره من أهل الأصول وما ينسب إلى أبي حنيفة رحمه الله أن من قرأ في الصلاة بالفارسية أجزأه فقد رجع عنه وقال لا يجوز القراءة مع القدرة بغير العربية وقالوا لو قرأ بغير العربية إما أن يكون مجنونا فيداوى أو زنديقا فيقتل لأن الله تكلم به بهذه اللغة والإعجاز حصل بنظمه ومعناه وقوله ومن سمعه وقال إنه كلام البشر فقد كفر لا شك في تكفير من أنكر ان القرآن كلام الله بل قال إنه كلام محمد أو غيره من الخلق ملكا كان أو بشرا وأما إذا أقر أنه كلام الله ثم أول وحرف فقد وافق قول من قال إن هذا إلا قول البشر في بعض ما به كفر وأولئك الذين استزلهم الشيطان وسيأتي الكلام عليه عند قول الشيخ ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله إن شاء الله تعالى
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»