أتخلف عن رسول الله (ص) في غزوة غزاها إلا في غزوة تبوك غير أني تخلفت عن غزوة بدر ولم يعاتب أحد تخلف عنها إنما خرج رسول الله (ص) يريد عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد.
وأخرج البخاري (ج 5 ص 110) عن البراء أنه قال بعثنا رسول الله (ص) مع خالد بن الوليد إلى اليمن قال ثم بعث عليا بعد ذلك مكانه، الحديث. وأخرج هناك عن بريدة قال بعث النبي (ص) عليا إلى خالد ليقبض الخمس الحديث. وأخرج هناك أيضا عن أبي سعيد الخدري أنه قال بعث علي - رضي الله عنه إلى رسول الله (ص) من اليمن بذهيبة في أديم مقروض - الحديث.
وأخرج (ج 5 ص 120) قصة أهل نجران وبعثه أبا عبيدة ليأخذ ما صالحوا عليه. وأخرج في (ج 6 ص 1306) عن ابن عباس أن - رسول الله (ص) بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة السهمي فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، الحديث. وأخرج في (ج 6 ص 145) عن أبي إسحاق قال سألت زيد بن أرقم كم غزوت مع رسول الله (ص) قال سبع عشرة قلت كم غزا النبي (ص) قال تسع عشرة.
فهذه الروايات وما يماثلها تدل على أنهم عندما زالوا في حل وترحال من غير اشتراط أن يكون الترحال إلى الثلاثة المساجد بل للأغراض الدينية والدنيوية وذلك قرينة حالية مع القرائن القولية تفيد أن الحديث في شد