غرض محدد بل جاء الأمر بالسير في الأرض للنظر في آيات الله تعالى قال تعالى " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدا الخلق " - وللاعتبار بالقرى التي كذبت بآيات الله قال تعالى " قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين " وذلك خلاف السفر إلى المساجد الثلاثة.
وكذلك كانوا يسافرون للمودة إلى أهليهم قال تعالى " بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا " الآية وأخرج مسلم (ج 13 ص 7) عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه - وطعامه وشرابه فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه فليعجل إلى أهله " والأحاديث في المودة من السفر كثيرة والعودة من السفر سفر بالنسبة إلى أول مسافة العودة.
وأخرج الحاكم في المستدرك (ج 4 ص 88) عن ابن عباس رضي الله عنهما - قال بعث رسول الله (ص) عليا إلى اليمن فقال علمهم الشرائع واقض بينهم، قال لا علم لي بالقضاء فدفع في صدره فقال: اللهم اهده للقضاء، قال: الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
وفي مسلم (ج 13 ص 58) في حديث عن رسول الله (ص) ناس عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة، قال قالت - أي أم حرام -: فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها إلى أن قال