السفر إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم.
سألني بعض الإخوان عن فتوى الباز التي يقول فيها: أنه لا يجوز السفر لزيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما يسافر إلى مسجده، هكذا قال السائل.
والجواب: هذا مذهب الوهابية يمنعون السفر لزيارة القبور ويحتجون لذلك بالحديث المشهور عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
" لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا " قالوا ومعنى هذا الحديث: أنه لا يجوز السفر إلا إلى الثلاثة المساجد هذه. وذلك يتضمن أنه لا يجوز السفر إلى قبر رسول - الله (ص) ولا غيره من القبور، هذا مذهبهم وهذه حجتهم.
ونحن نقول: ليس معنى الحديث عندما ذكروه وإنما هو في مواضع الصلاة التي يصلى فيها أو في المساجد خاصة، ومعناه عندنا : لا تشد الرحال للصلاة في مكان أو في مسجدا لا إلى الثلاثة المساجد، أي: ليس هناك مكان للصلاة ينبغي أن يسافر إليه إلا هذه الثلاثة المساجد أما بقية الأمكنة أو بقية المساجد فلا حاجة للسفر إليها للصلاة فيها، أي: ليس لغير الثلاثة المساجد فضل للصلاة فيه يستحق من أجله أن يسافر إليه.