رسائل للسيد بدر الدين الحوثي - السيد بدر الدين الحوثي - الصفحة ٤٧
أجالس زيدا - فهو نفي لوقوع المجالسة لزيد في الماضي فإذا جئت بعدها بلام الجحود فهم المستقبل نحو (لم أكن لأجالس زيدا) المثال الثاني: أن يكون خبر كان اسم فاعل في معنى المستقبل نحو " وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " فما داموا يستغفرون في المستقبل فهم في أمان من العذاب، واسم الفاعل يكون فيه معنى الاستقبال نحو " إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك " لاية المثال الثالث.: أن يكون اسم كان فعلا مضارعا مقرونا بأن المصدرية نحو " وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ " ونحو " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا " وهذا بسبب الفعل المضارع لأنه يستعمل للاستقبال في بعض الأحوال.
فهذه الثلاثة الأمثلة لا يقاس عليها إلا عندما كان مثلها في سبب فهم الاستقبال الذي ذكرناه من الفعل المضارع مع لام الجحود والفعل المضارع مع أن المصدرية واسم الفاعل الذي يكون - بمنزلة الفعل المضارع مع لام الجحود.
والتحقيق أن - عندما كان - لنفي الكون في الماضي وإنما فهم الاستقبال من الفعل الذي بعدها المقرون باللام أو بان المصدرية ومن اسم الفاعل الذي بمعنى الاستقبال فأما - عندما كان - فهي باقية على أصلها.
وأما السبب الحالي الذي لأجله يفهم النفي للمستقبل وهو يسمى قرينة حالية فهو أن ينفى الماضي لأجل يقاس عليه المستقبل
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 49 50 51 52 53 ... » »»