الصحبة والصحابة - حسن بن فرحان المالكي - الصفحة ١٣٦
والمصحب: الذليل المنقاد بعد صعوبة.
والمصاحب: المنقاد من الأصحاب. (وفي هذا دليل على أنه ليس كل صاحب منقادا).
والمصحب: المجنون، والعود الذي لم يقشر، والأديم الذي بقي عليه صوفه، أو شعره، أو وبره (200).
وأصحبته الشئ: جعلته له صاحبا (مثل أصحبته السرور، أو الحزن).
وأصحب فلانا: حفظه كاصطحبه.
(وأمض مصحوبا بالسلامة: دعاء) (201).
وأصحب فلانا: منعه (فهو له صاحب) (202)، ومن ذلك الآية الكريمة: (ولا هم منها يصحبون) أي يمنعون من العذاب، وفلان صاحب صدق: (أي ملازم للصدق ولا يقال هذا لمن يصدق قليلا) (203).
وفلان صاحب علم ومال (مجاز).

(200) كأن المعنى هنا أن المجنون قد صاحبته الجن وأن القشرة لا زالت مصاحبة للعود وأن الوبر لا زال مصاحبا للأديم.
(201) بالسلامة: من إضافتي.
(203) ما بين الأقواس إضافة من عندي وهي في المعنى نفسه وهي من فصيح اللغة المستعملة في الجنوب (بني مالك وفيفاء وما جاورها). فيقولون - عند حدوث الخلاف بين القبائل في الماضي -:
فلان معه صاحب يمنعه من اعتداء القبيلة.
(203) ما بين الأقواس مني.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 140 141 142 ... » »»
الفهرست