وقال ما أحوجه أن يضرب - انتهى ما أردنا نقله.
وقد أطال في الثناء عليه بعد ذلك ومسألة اللفظ هذه ذكرها ابن السبكي في الطبقات في ترجمة الكرابيسي هذا وهي جوابه لسائله عن لفظه بالقرآن بقوله لفظك به مخلوق ثم ذكر أن البخاري والحارث المحاسبي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم قالوا مثل قول الحسين. انتهى (16).
وقال المقبلي في (العلم الشامخ) ما مفاده: إن الإمام أحمد وورعه لما تكلم في مسألة خلق القرآن وابتلى بسببها جعلها عدل التوحيد أو زاد ثم ذكر إنه كان لا يريد رواية كل من خالفه في هذه المسألة تعصبا منه وفي ذلك خيانة للسند ثم قال بل زاد فصار يريد الواقف ويقول فلان واقفي مشوم بل غلا وزاد وقال لا أحب الرواية عمن أجاب في المحنة كيحيى بن معين.
انتهى (17).
ولم ننقل هذا حطا في الإمام أحمد ولكن ليعلم المنصف مقدار غضب القوم وتعصبهم له حتى لو كان واهما.
وروى ابن السبكي في الطبقات بسنده أن سفيان بن وكيع يقول: أحمد عندنا محنة، من عاب أحمد عندنا فهو فاسق. ثم روى ابن السبكي بسنده لابن أعين في أحمد قوله:
أضحى ابن حنبل محنة مأمونة * ويحب أحمد يعرف المتنسك وإذا رأيت لأحمد متنقصا * فاعلم بأن ستوره ستهتك وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة ابن المبارك: قال الأسود ابن سالم: إذا رأيت الرجل يغمز ابن المبارك فاتهمه على الإسلام انتهى.
وقال الشيخ طاهر الجزائري في (توجيه النظر): قال محمود بن غيلان: قلت لأبي داود