تثبيت الإمامة - قاسم بن إبراهيم البرسي - الصفحة ١٢
وتعد الإمامة قضية جوهرية ومصيرية في دائرة الإسلام دون بقية الأديان وذلك يعود إلى كون الإسلام خاتم الأديان والرسول (ص) هو خاتم الرسول (ص) فمن ثم تكون الحاجة ماسة إلى وجود الإمام من بعده ليكون حجة على الناس وعلما من أعلام الهدى ومرجعا للأمة في أمر دينها..
إلا أن الأمة من بعد الرسول (ص) انحرفت عن أئمة الحق وتبعت أئمة الباطل من الحكام الذين أضلوها عن سبيل الله..
أتبعت الأمة الخلفاء والملوك والسلاطين الذين باركهم الفقهاء وزينوهم للمسلمين.
وأهملت الأمة تحت تأثير السياسة وضغط الفقهاء أئمة أهل البيت الذين أرشد عنهم القرآن والرسول (ص)..
من هذا المنظور قام الفقهاء بتطويع النص النبوي الذي يقول: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا.
وفي رواية: لا يزال هذا الدين منيعا حصينا إلى اثني عشر خليفة.
وفي رواية: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة.. 6 لقد قام بعض الفقهاء بتحديد الإثنى عشر خليفة الذين يرتبط بهم مستقبل الإسلام والمسلمين في الآتي: الخلفاء الأربعة أبو بكر، عمر، عثمان، علي ومعاوية، وابنه يزيد، وعبد الملك بن مروان وأولاده الأربعة هشام، وسليمان والوليد، ويزيد، وبينهم عمر بن عبد العزيز، ثم أخذ الأمر في الانحلال.. 7

6 - أنظر مسلم كتاب الإمارة..
7 - أنظر شرح العقيدة الطحاوية..
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست