ثم فصل تعالى الليل من النهار وفرق برحمته بين الظلم والأنوار، لتمام ما أراد من إبقاء المدبر ولينتشر في النهار كل منتشر في ابتغاء حاجاته، وليسكن في الليل من فتراته، ولم يجعل الليل والنهار سرمدا، ولم يعر منهما من خلقه إلا مخلدا، فقال سبحانه " قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون " 27 فجعل الليل والنهار نعمة منه.
(فصول السنة) 28