- سآخذك معي إلى مكة..
فقال شيبة: أتمنى ذلك بشرط موافقة أمي.
قابل المطلب السيدة سلمى أم ابن أخيه وما زال بها حتى أرسلت معه الغلام وأذنت له بأن يصحبه إلى مكة..
وأردفه المطلب على ناقته، ولما عاد به إلى مكة كثر تساؤل الناس عن ذلك الغلام، فخشي المطلب عليه من الحسد، فكان يقول لكل من يسأله عنه:
- هذا عبد لي..
ولم يقل ابن أخي هاشم وإن اسمه شيبة..
وبذلك اشتهر ابن هاشم باسم: (عبد المطلب).
ولكن عمه لم يلبث طويلا حتى أعلن على الملأ حقيقة الأمر وقرابته له..
وعلم أهل مكة أن ذلك الغلام ابن هاشم ذلك الرجل العظيم الذي كان بحق سيد البطحاء.. وسيد قريش وفخرها، والذي رفع ذكر أهل مكة لدى جميع الحجاج الذين كانوا يتوافدون على مكة من كافة أنحاء جزيرة